الصوفي وحكاوي العجائز، يريد يكحلها اعماها..
الحقيقة في كل يوم أطالع منشورات الدكتور أنور الصوفي - حكاوي الصوفي التي طالما جدتي كانت تقصها علينا أو قريباً منها.
في منشورك العلم نور والجهل فلوس، أردت ان تسلط الضوء على معاناة المعلم والعلم، ولكنك للأسف الشديد اصبت العلم والمعلمون في مقتل شعرت ام لم تشعر، دكتورنا الغالي ترفع عن مثل تلك الحكاوي فليس المعلم هو فقط المتضرر من الوضع الاقتصادي في البلاد، فكل شرائح المجتمع متضررة إلا قلة قليلة تعيش في رغد العيش..
كلما قرأت لك منشور وجدتك تسلط الضوء على نفس القضية وكأنك تريد أن تقول للآخرين انك كرهت اليوم الذي تعلمت فيه، والذي صرت فيه دكتوراً، وأنا أقول لك ارفع راسك بشهادتك وتعليمك، فإنه شرف وفخر لك، والفلوس ليست كل شي، سوف يدبر الله الأمر من عنده، كنت تريد أن تحفز طالب فاشل لا يرى إلا الفلوس والعسكرة، ولكنك للأسف الشديد أحبطت الآلاف من الطلاب النجباء، منشورك أصبت فيه العلم وطلاب العلم في مقتل، شعرت ام لم تشعر، لهذا السبب لا تصور معاناتك وتضعها انموذجاً للآخرين، فالمعلمون، وأساتذة الجامعات بخير وفي خير حتى وان جار الزمان عليهم، إلا أنهم سوف يظل مشاعل النور والتنوير.
أخي العزيز الدكتور أنور الصوفي هناك محاسن كثيرة في هذا البلاد مثلها مثل غيرها، وفيها مثال كذلك، أتمنى أن تكتب مقالاً آخر في قادم الأيام تعزز فيه دور العلم ولا تعينه بتلك الحكاوي الساذجة، وتقتل الحماس عند طلابنا، رسالة لطلابنا العلم بخير، وسوف يظل يخير، والعلم أساس كل جميل، ولا يغرنكم آلاف الريال السعودي الذي يتحدث عنه الصوفي وطالبه الاحمق الفاشل.
أخي العزيز الدكتور أنور الصوفي أردت أن تكحلها، ولكنك اعميتها، أردت أن توصل رسالة فيه التحفيز وفيها الدعوة إلى مواصلة العلم والالتحاق بالكلية التي أشارت أن الطلاب عزفوا عن الالتحاق بها، وحق لهم ذلك فهم يقرءون منشوراتك ومنهم على جبهات القتال بحثاً عن الألف الريال السعودي، شكراً لك لقد أوصلت الفكرة، ولهذا السبب تركوا العلم والتحقوا بالالف الريال، بينما أكثر المعلمون والاكاديميون شامخون شموخ شمسان، وسوف يظل العلم هو المهيمن مهما نقصت علينا الحياة، فقط كن متفائلاً صبوراً.
ودمتم سالمين