حدث "غير عادي" في غزة يؤشر لاقتراب اتفاق التهدئة
في تطور غير عادي، توقفت حركة الطائرات الحربية الإسرائيلية في سماء قطاع ، خاصة المناطق الجنوبية منه، اليوم السبت.
وشمل التوقف طائرات الاستطلاع التي لم تكن تغادر أجواء القطاع، في مؤشر على احتمال التوصل لاتفاق قريب للتهدئة بين حماس وإسرائيل.
وأفاد فلسطينيون في قطاع غزة بتوقف حركة الطائرات في سماء قطاع غزة، بالتزامن مع الحديث عن نضوج اتفاق بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والرهائن.
وعدَّت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الحدث "غير عادي" وربما يرتبط بما كانت تطلبه حماس من وقف طائرات الاستطلاع الإسرائيلية من أجل إحصاء الأسرى بحوزتها.
وتقول الحركة إن الغارات الإسرائيلية أدت لانقطاع الاتصال بعدد من المجموعات المكلفة بحماية .
وأشارت الصحيفة إلى أن حماس تعمل على تحديد مكان الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم فصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة، وإعداد قوائم نهائية بالرهائن الأحياء وحالة بقية الرهائن.
وكانت الحركة تطلب مهلة هدوء لمدة خمسة أيام قبل التوصل لأي اتفاق، يتخللها توقف لحركة الرصد والمراقبة من الجو، من أجل إحصاء أعداد الرهائن الإسرائيليين لديها ومعرفة مصيرهم بشكل دقيق.
وقالت حماس مطلع الشهر الجاري، إن "33 أسيرًا إسرائيليًّا قتلوا وفقدت آثار بعضهم بسبب بنيامين نتنياهو وتعنته"، في إشارة للاتهامات الدائمة التي توجهها الحركة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بتعطيل صفقة التوصل لاتفاق للإفراج عن الرهائن.
وأشارت تقارير إسرائيلية وعربية إلى مؤشرات على تقدم جهود التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل، كما أعلنت قطر استئناف جهود الوساطة في الملف بعد أن علّقته بسبب "غياب الجدية" لدى الطرفين.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، "عدنا إلى دورنا في المفاوضات بشأن غزة بعد أن رأينا زخمًا جديدًا"، مضيفًا أن "الخلافات بشأن الاتفاق بين حماس وإسرائيل ليست جوهرية".
وتشير المقترحات الجديدة للاتفاق إلى تجاوز بند كانت تتمسك به حماس بأن يكون اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن مقدمة لإنهاء الحرب بشكل كامل، إذ تريد إسرائيل اتفاقًا يضمن لها حرية التحرك عسكريًّا أسوة بما توصلت له مع حزب الله في لبنان
إرم نيوز