أين بشار الأسد ؟
في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، بعد أن دخل مقاتلوا هيئة تحرير الشام الإسلامية المسلحة وحلفاؤها المدينة دون مقاومة، أعلنت الهيئة أن " بشار الأسد قد فر".
كما أفاد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره المملكة المتحدة، أن طائرة يعتقد أنها تقل الأسد "غادرت سوريا عبر مطار دمشق الدولي، قبل أن تغادر قوات أمن الجيش" المنشأة. وقال رامي عبد الرحمن إنه لديه معلومات تفيد بأن الطائرة كان من المفترض أن تقلع في الساعة 22:00 بالتوقيت المحلي (20:00 بتوقيت غرينتش) يوم السبت.
ولم يسجل موقع Flightradar24، وهو موقع متخصص في تتبع مسار الطائرات التجارية، مغادرة في ذلك الوقت، على الرغم من أن طائرة ركاب من طراز إيرباص A320 تابعة لشركة أجنحة الشام للطيران غادرت حوالي الساعة 00:56 الأحد، متجهة إلى الشارقة في الإمارات العربية المتحدة.
وهبطت الطائرة في الشارقة في الوقت المحدد. لكن مستشاراً دبلوماسياً لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة قال للصحافيين، في البحرين، إنه لا يعرف ما إذا كان الأسد في الإمارات.
في الوقت نفسه، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن ضابطين كبيرين في الجيش السوري، لم تكشف عن هويتهما، قولهما إن الأسد صعد على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية السورية في مطار دمشق، في وقت مبكر من صباح الأحد.
وأشارت إلى أن طائرة شحن من طراز إليوشن إيل-76 تي، تابعة للخطوط الجوية السورية، أقلعت من المطار في الساعة 03:59 بالتوقيت المحلي (01:59 بتوقيت غرينتش) إلى وجهة غير معلنة.
ووفقاً لبيانات موقع Flightradar24، حلقت الطائرة في البداية شرقاً بعيداً عن العاصمة، قبل أن تتحول إلى الشمال الغربي وتتجه نحو ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهو معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، كما أنه موطن لقواعد بحرية وجوية روسية.
وبعد التحليق فوق مدينة حمص وسط البلاد - التي سقطت في أيدي قوات المعارضة المسلحة مساء السبت - على ارتفاع 20 ألف قدم، قامت الطائرة بالانعطاف وبدأت في التحليق شرقاً مرة أخرى، بينما انخفض ارتفاعها أيضاً.
وفقدت الطائرة إشارة جهاز الإرسال والاستقبال في حوالي الساعة 04:39 (02:39 بتوقيت غرينتش)، عندما كانت على بعد حوالي 13 كيلومتراً غرب حمص، وتحلق على ارتفاع 1625 قدماً (495 متراً).
وقال موقع Flightradar24 في منشور على موقع إكس إن الطائرة "كانت قديمة بجيل قديم من أجهزة الإرسال والاستقبال، لذا قد تكون بعض البيانات سيئة أو مفقودة"، وإنها "كانت تحلق في منطقة تشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، لذا قد تكون بعض البيانات سيئة"، وإنه ليس هناك علم بأي مطارات في المنطقة حيث فقدت الإشارة.