القوات التركية و"قسد" تلتزمان بوقف إطلاق النار في كوباني
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين القوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة، و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من جهة أخرى، حيز التنفيذ منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، وذلك بوساطة أمريكية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد بتوقف أصوات المدافع والاستهدافات المتبادلة، التي استمرت حتى اللحظات الأخيرة قبل بدء سريان الاتفاق.
ويُتوقع أن تتبع هذه الخطوة إجراءات جديدة في مدينة عين العرب (كوباني) خلال الساعات المقبلة، بما في ذلك ترتيبات أمنية لضمان استقرار المنطقة.
وأعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية عن مقترح لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في كوباني، تتضمن إعادة توزيع القوات الأمنية تحت إشراف وتواجد أمريكي.
الهدف من هذه الخطوة هو معالجة المخاوف الأمنية التركية وضمان استقرار دائم في المنطقة.
ورغم التزام الأطراف بوقف إطلاق النار، استمر التوتر في مناطق الشمال السوري.
و استهدفت الطائرات المسيّرة التركية، اليوم الأربعاء، بخمس غارات جوية مواقع وأسلحة ثقيلة لقوات النظام السابق في قرى إبراهيم كردو وجرن وبير خات ضمن مناطق سيطرة "قسد" بريف تل أبيض الغربي، شمال الرقة.
وحتى اللحظة، لم ترد تقارير مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية جراء هذه الغارات.
يأتي وقف إطلاق النار وسط تهديدات متكررة من والفصائل الموالية لها بشن عملية توغل بري في كوباني، شرقي حلب.
وأكدت مصادر ميدانية أن أي تصعيد إضافي قد يؤثر على تنفيذ اتفاقيات وقف النار ويهدد استقرار المنطقة.
ويمثل اتفاق وقف إطلاق النار خطوة أولى نحو تهدئة الأوضاع في كوباني، مع استمرار الجهود الأمريكية لرعاية ترتيبات تضمن تحقيق الأمن على الحدود السورية التركية.
ومع ذلك، تبقى التوترات قائمة في ظل استمرار الغارات الجوية التركية واستهداف مواقع داخل مناطق سيطرة "قسد".
وكالات