"طبخة سياسية".. تغييرات "محتملة" في المناصب الرفيعة بلبنان

"طبخة سياسية".. تغييرات "محتملة" في المناصب الرفيعة بلبنان

كشفت مصادر لبنانية، لـ"إرم نيوز" وجود ما أسمته بـ"طبخة سياسية تُجرى خلف الستارة"، لإعادة ترتيب الأوراق، عبر طرح أسماء جديدة، تجهيزًا لقيادة المرحلة المقبلة.

 

وتشير هذه المصادر، إلى أن من المحتمل الدفع بالوزير السابق سليمان رئيسًا للجمهورية، وتسمية رئيس الوزراء السابق سعد رئيس حكومة المرحلة المقبلة، فيما سيتم "التجديد الحتمي" لقائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون.

 

واتفق الصحافي خليل القاضي، مع هذه المعلومات، بجزء كبير منها، مشيرًا إلى أنه بعد وصول دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة، إلى جانب وجود الدكتور مسعد بولس الذي لعب دورًا مهمًا أثناء حملة ترامب مع الجالية العربية، واستطاع الحصول على أصوات ولاية ميشيغان.

 

وتوقع، أن يكون لبولس الكلمة الفصل في الملف اللبناني وخاصة في الملف الرئاسي؛ فهو يرتبط بصداقات قوية مع السياسيين في لبنان، وسبق له أن ترشح للانتخابات النيابية، كما طُرح اسمه للرئاسة من قبل صديقه المقرب سليمان فرنجية.

 

وأوضح لـ"إرم نيوز" أن التمديد لقائد الجيش سيفسح المجال أمام سيناريو وصول فرنجية الى الرئاسة؛ فإعادة طرح قائد الجيش كرئيس يحتاج الى تعديل دستوري، وقد لا يتم الاتفاق عليه داخليًا.

 

وبحسب القاضي، فإن السيناريو المطروح حاليًا هو سيناريو أمريكي سبق طرحه من قبل، يقضي بالتمديد لقائد الجيش وانتخاب فرنجية رئيسًا، وإعادة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى الواجهة السياسية من جديد، لتولي رئاسة الحكومة مجددًا.

 

وأشار إلى احتمالية حدوث دعم ضخم من أمريكا ودول الخليج لرفع جهوزية الجيش اللبناني ومساعدة لبنان على استعادة دور المؤسسات الحكومية ومساعدته اقتصاديًا.

 

وأوضح القاضي أن عودة الحريري كانت تواجه بعض العراقيل خلال الفترة الماضية لاعتراض بعض الأطراف الإقليمية، لكن الآن تم حل هذه العقبات وأصبح الطريق ممهدًا أمامه للساحة السياسية، بعد اعتزاله العمل السياسي منذ أكثر من سنتين.

 

كما كشف أن هناك اتجاهًا إقليميًا ودوليًا على عدم السماح مجددًا لـ"حزب الله" بالحصول على ما يسمى بالثلث المعطل؛ ما يعني عدم تعطيل الحكومة بأي شكل من الأشكال.

 

وقال صلاح منصور وهو عنصر سابق بحزب الله، إنه يتفق مع هذا الحديث؛ بدليل أن "حزب الله" يقوم "بشيطنة" قائد الجيش جوزف عون من خلال الآلة الإعلامية للحزب ومواقع التواصل الاجتماعي، لحرق فكرة وصوله إلى سدة الرئاسة.

 

وعلل منصور لـ"إرم نيوز" ذلك لأن الحزب يسعى لاستبعاد عون نهائيًا، فيما وصلت ذروة عملية الاستبعاد من خلال كلام أمين عام الحزب الجديد نعيم قاسم، حيث وجه اتهامات غير مباشرة للجيش اللبناني، في عملية بلدة البترون واختطاف مواطن لبناني.

 

وأضاف، أن هذا الاستبعاد المقصود يصب في مصلحة المرشح الأقوى سليمان فرنجية بعد استبعاد الحزب لجبران باسيل نهائيًًا كمرشح له، للرئاسة بسبب مواقفه السياسية الأخيرة، عندما هاجم فيها سياسة الحزب والحرب التي يقوم بها ضد إسرائيل.

 

وحسب ما نقله منصور من تداولات داخل أروقة الحزب السياسية، فإن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة مفاوضات شاقة يسعى خلالها الحزب إلى الحصول على أكبر قدر من المكاسب، وعدم زيادة خسائره التي مني بها إلى الآن.

 

وأوضح: "لذا فإن الإصرار الرئيسي سيكون الحصول على تسمية الرئيس المقبل، ويبدو بالنسبة لهم أن حظوظ فرنجية تبدو على ما يرام، فهو قريب من الحزب، وفي الوقت نفسه من صناع القرار الدولي ومن سوريا".

 

"إلى جانب استثمار صداقته مع مستشار الرئيس الأمريكي الجديد الدكتور مسعد بولس الذي قد يقدمه للإدارة الأمريكية كحل وسطي لملء الشغور الرئاسي"، بحسب منصور.

 

إرم نيوز