مع أميرة الطائف يعيش الوطن الحبيب أجمل اللحظات !
لحظات خاطفة كالبرق نعيشها في مدينة الطائف ونبضات خافقة كرعشات شمعة مرتجفة تعصر قلوبنا بآلام الأسى والحزن على حال شعبنا الذي وصل به الحال في كل الاحوال إلى درجة الصفر ، في هذه المدينة السعودية يُتاح لنا فيها أن نقول مانشاء أو نتصل بالماضي لنخبره بمرارة العيش الذي وصلنا اليه أوبعبارة أدق الحاضر يستطيع لنفسه التواصل مع المستقبل وذلك بواسطة التجربة النادرة التي مضت لنستعيد من خلالها ذكريات مرت عند تذكّرها ترجّ أكبادنا وافئدتنا رج وتزلزل كياننا زلزال ، أوكجلمود صخر كما قال امرؤ القيس في ملعقته الشهيرة حطه السيل من علِ
مآسينا كثيرة وكبيرة ولم يتبق منها إلا الأميرة فدعونا نعيش معها أجمل اللحظات ، فعندما عبرت شارع مدينة الطائف المزدحم فور وصولي إليها تبسمت لي ومدت يداها وكأن صوتها يناديني بلكنة عربية فصيحة على ما أظن مأربية الأصل ، بغبطة مسّتترة وفضول حاولت أكتشاف ربيع وحياة قد تشققا بداخلي ، عثرت عليهما صدفة مع رذاذ ذلك المناخ النائم الهادئ الجميل لكن ماقدرت بالمقابل كانت ماكرة في نظراتها لي أعتبرت تصرفها مداعبة أو مزحة بيضاء قالت أنا الأميرة بالرغم من أن التضاريس قد حفرت وجهها الوضاء !
أردت أن أصعد لمعرفة سنها اجابتني التجاعيد المرسومة على ملامحها بإتقان ، أردت أن أفك الغاز مبهمة ، لكن ما أستطعت على مايبدو أن هذا السؤال كان أكبر من حجمي وخبرتي في العشق والحياة سألت المآرين عنها أجيبونا ياجماعة قالوا : أن شيخاً عصامياً يُقال له احمد العيسي هو من يستطيع التحدث معها ، لانه هو من إعاد لها الحياة وبريقها المفقود ، وفتح لها نافذة من الهواء ونافذة من الماء لكي تظل شموس لاتعرف الكسوف !
أي دهر رمى بها إلى هذا الحال وأي قدر وأي إختيار اعتقدت به فهي الأن خالدة مرفوعة الرأس مغترّة بالانوثة التي تحيطها بها في ظل شيخها ، سخرية زمن غادر ودموعاً تتحول إلى جداول وعيوناً تأكلها الأوهام ، وقد تصبح سيدة محنّطة لولا وجاهة ورفعة وغيرة رئيسها !
نعم ٠٠ أميرة الطائف هي الكرة اليمنية التي نعيش ويعيش معها الوطن اليوم أجمل الاحلام والآمال وأكثر من ذلك أروع مراحل حياته ليظل أسم اليمن رياضياً عالياً في المحافل العربية والدولية في حضرة عشيقها وشيخها الوطني التي عقدت معه صفقة حب أبدية بعد أن خانها العشاق والأحباب واغتالوا لبها !