حماة تواجه مصير حلب.. النار تشتعل في "قلب سوريا

حماة تواجه مصير حلب.. النار تشتعل في "قلب سوريا

تتصاعد حدة المواجهات في مدينة السورية وأريافها، بعد أن انحرفت المعارك التي كانت متركزة في حلب خلال الأيام الخمسة الماضية باتجاه هذه المدينة الواقعة وسط البلاد.

 

ووفقًا لبيانات رسمية نشرتها ، فقد تمكنت من السيطرة على عدة قرى وبلدات جديدة في المنطقة، وباتت تفصلها 7 كيلومترات فقط عن المدينة.

 

محاور التقدم وسيطرة الفصائل

 

تشن الفصائل المسلحة هجومها من ثلاثة محاور في ريف حماة الشمالي. وفي ليلة الإثنين الثلاثاء، أعلنت هذه الفصائل سيطرتها على قرى وبلدات استراتيجية، أبرزها: صوران وطيبة الإمام وحلفايا ومعردس وقلعة المضيق الواقعة في ريف حماة الغربي.

 

ويأتي هذا التقدم بعد نجاح الفصائل في إحكام قبضتها على مدينة وكامل أريافها الغربية والجنوبية، مما يعكس سعيها لتوسيع نفوذها في وسط سوريا.

 

ويرى المراقبون أن الفصائل المسلحة تحاول تكرار سيناريو حلب في ريف حماة.

 

ففي غضون أربعة أيام فقط، تمكنت الفصائل من السيطرة على مدينة حلب وغالبية أحيائها، قبل أن تتحرك لتأمين المدينة عسكريًا من كافة الجهات.

 

وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى المدينة من الرقة شرقًا ومحافظات أخرى جنوبًا، مما عزز قبضتها على المنطقة.

 

 تشكيلات الفصائل المسلحة

 

تضم الفصائل المسلحة مزيجًا من التشكيلات العسكرية ذات الطابع المعتدل والمتشدد.

 

وتتصدرها "" (جبهة النصرة سابقًا)، التي تُصنف كمنظمة إرهابية على القوائم الأمريكية.

 

وتعمل هذه التشكيلات بشكل منسق لتحقيق مكاسب ميدانية على حساب قوات النظام السوري.

رد الجيش

 

نفذت الطائرات الحربية والمروحية السورية أكثر من 45 ضربة جوية على مواقع الفصائل المسلحة في ريف حماة الشمالي، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وذكر المرصد أن الغارات تزامنت مع معارك عنيفة بين الطرفين، دون استعادة بلدات طيبة الإمام وحلفايا وصوران ومعردس وقلعة المضيق.

لا تزال حدود التقدم التي ستصل إليها الفصائل المسلحة غير واضحة.

 

ومع ذلك، فإن تحركاتها الأخيرة تشير إلى رغبتها في السيطرة على مناطق جديدة وسط البلاد، مما يهدد بتغيير كبير في خارطة السيطرة العسكرية في سوريا.

 

في المقابل، يعتمد النظام السوري بشكل متزايد على الدعم الجوي الروسي في محاولة لإبطاء هذا التقدم