كانت كبيسة 

كانت سنة 2024 كبيسة على التربية في عدن، إذ شهدت تغييرات كارثية لم تكن تهدف إلى تحسين العمل أو تطويره، بل جاءت من أجل التغيير فقط. خسرنا خلالها كوادر تربوية كنا بأمسّ الحاجة إليها لمواصلة المسيرة وبناء الأجيال.

التصرفات غير المسؤولة، وعشوائية الاختيار، وتغليب المصالح الشخصية الضيقة، إضافة إلى تدخلات مدراء المديريات لفرض أسماء غير مؤهلة، كل ذلك أثّر سلبًا على بيئة العمل وأفسدها.

رفعنا أصواتنا عالياً، مطالبين بوقف هذه المهزلة التي سيدفع ثمنها أبناؤنا، ولكن للأسف، لم نجد أذنًا مصغية. ولأنهم السلطة الفاشلة والعاجزة، تغلّبت رغبتهم على إرادتنا، فكان نصيبنا شرف الهزيمة في معركة الوفاء للأجيال.

ومع بداية العام الجديد، دخلنا بأقدام ثابتة ورؤوس مرفوعة، وعزيمة لا تعرف الهزيمة. لن نقبل بهذا الواقع المزري، فالتغيير واجب. وكما عهدنا أنفسنا، بالتكاتف والتلاحم والتراحم، سنسعى للخلاص من هذا الواقع الذي يهدد مستقبلنا. ويبقى الأمل والحلم قائمَين في عامنا هذا.