من اجل النهوض سوق أحور القديم من بداية السبعينات إلى بداية التسعينات

من اجل النهوض سوق أحور القديم من بداية السبعينات إلى بداية التسعينات

(أبين الآن ) كتب/ الاستاذ عبدالله الشظف

عندما اتكلم عن السوق القديم فاني لا اتكلم عن اول سوق عرفته أحور في عهد السلاطين فإن ذلك زمن لم اعرفه
وانما اتكلم عن السوق المركزي للسمك والخضروات في حقبة زمنية محددة مازالت عالقة في ذهن كل من عاشها وعرفها سوق أنشأته السلطات المحلية لبيع الأسماك والخضروات
وهو مبنى جميل من الداخل فيه مفارش السمك التي يقف الناس امامها طوابير واحيانا تتبعثر تلك الطوابير فيتدافع الناس بعضهم فوق بعض

وأما من الخارج ففيه اماكن الخضروات على شكل دكاكين مفتوحه ، دكان علي بوزيد وبجانبه دكان احمد بن عوض هذا من جهة الغرب وأما من الجهة الشرقية ففيه محل للدوعني لتصليح ثلاجات الشاهي ومكتب اخر بجانبه أظنه يتبع سوق السمك
وأما في الجهة المقابلة للسوق فياتي دكان للشيبه قيسان ودكان اخر للشيبة عوض برجوس يبيع فيه الحبال وغيرها

ثم صندقة للشيخ علي الفقيه كانت عبارة عن او محل لبيع المجلات والجرائد في فترة الثمانينات وكان يأتي بالمجلات العربية ( الدوحة والعربي وروز اليوسف ومجلة الصقر ومجلة زهرتي ) بالإضافة إلى عدد من الصحف المحلية الأخرى وكان ذلك بالنسبة لنا اهم مكان في السوق

ثم أنشأ الاخ جمال الحبيلي صندقه أخرى مقابلة لها بشكل متطور نوعا ما كان يأتي فيه ببعض المجلات الشهرية اهما مجلة الصقر القطرية ..

هذا السوق يا سادتي لم نسمع فيه صوت رصاصة واحدة بل حتى صوت طماشة واحدة .. ولم يتم فيه رفع سكين على أحد..
ومن يجرؤ على الرصاصبل على الطماش

كل الناس تأتي آمنة مطمئنة
تأتي في سلام وتذهب في سلام ..
سلام دام لمدة تزيد عن ربع قرن ..
هذه السكينة صنعها الوعي
وصنعها الحزم والضبط
وصنعها الاحترام بين الناس

وصنعها الرجال الذين صرنا اليوم نترحم عليهم رغم شطحاتهم الفكرية والأيدلوجية

اين هم اليوم عندما اعمل مقارنة بسيطة بين ( عصا بوحشة) وبين كل التشكيلات العسكرية اليوم اجد نفسي أقبّل يد بوحشة وأقبل عصاه ..
عصاك وسلاحك يابوحشه الذي تجره بالكاد يرجح بكثير على هذه المسميات الإعلامية والهلامية العاجزة ..
ويأتي هذا الترجيح لانك صعنت الأمن والسلام.وغيرك صنع الرعب والظلام

خذوا العبرة من الماضي القريب
أعيدوا لاحور بهجتها قوموا بالحد الأدنى من الواجب
اصنعوا لنا سوقا نعيش فيه بسلام ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته