مرور ثلاثة أعوام على تحرير مديريات بيحان: نقطة البداية نحو الاستقرار والتنمية في شبوة
شبوة (أبين الآن) مكتب الإعلام محافظة شبوة
أُعلن في العاشر من يناير 2022م عن تحرير مديريات بيحان الثلاث (بيحان العليا، عسيلان، وعين) من قبضة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وذلك بخطاب رسمي لمحافظ محافظة شبوة، عوض محمد بن الوزير، بعد أقل من أسبوعين على توليه قيادة المحافظة، ليُسجل هذا اليوم في صفحات التاريخ كعلامة فارقة في مسيرة المحافظة نحو الاستقرار.
وفي الذكرى الثالثة لتحرير مديريات بيحان الثلاث، تستحضر محافظة شبوة بامتنان وفخر الإنجاز التاريخي الذي أعاد الحياة والاستقرار إلى هذه المديريات.
إذ شهدت المديريات الثلاث معارك حاسمة قادها أبطال ألوية العمالقة الجنوبية، بإسناد من المقاومة الشعبية، ورجال القبائل الأوفياء، وبدعم مباشر من قوات التحالف العربي، أسفرت عن تحريرها من سيطرة ميليشيا الحوثي، التي استخدمتها كنقطة انطلاق لتهديد أمن شبوة وباقي المحافظات.
في الذكرى الثالثة لهذا الإنجاز، يستعرض مكتب الإعلام بمحافظة شبوة الإنجازات التي تحققت منذ انطلاق المعركة، وصولاً إلى تعزيز الاستقرار والتنمية تحت قيادة المحافظ بن الوزير.
أهمية التحرير على المستوى الإقليمي:
اكتسبت محافظة شبوة أهمية كبيرة لتصبح محط أنظار الرأي العام العالمي، وذلك مع إعلان انتصار معركة تحرير مديريات بيحان في مؤتمر صحفي للمتحدث الرسمي لقوات التحالف العربي في مدينة عتق.
ولم يكن هذا الحدث مجرد إعلان عن انتصار عسكري وتحرير مديريات بيحان فحسب، بل شكل نقطة تحول ذات دلالات سياسية عميقة على المستوى الإقليمي.
حيث تزامن هذا الانتصار مع بدء مرحلة جديدة من مراحل دعم الشعب اليمني في سعيه للتخلص من مليشيات الحوثي، وتحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والتنمية.
ومن قلب مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، أُطلقت عملية "اليمن السعيد"، التي تتضمن أبعادًا عسكرية وأمنية واقتصادية، تؤكد التزام التحالف العربي بمساندة اليمن في مسيرته نحو إعادة البناء والتعافي.
تحول تاريخي نحو الاستقرار وتعزيز الأمن:
مثل هذا التحرير نقطة تحول محورية، ليس فقط على الصعيد الأمني والعسكري، بل على مستوى تثبيت الاستقرار لعموم محافظة شبوة.
إذ كانت رؤية المحافظ بن الوزير، التحوُّل من المواجهة إلى معركة الدفاع والتثبيت على الأرض واستباب الأمن والاستقرار.
وأولى المحافظ بن الوزير، مديريات بيحان الثلاث، اهتماما ودعما كبيرا، وخاصة القطاع الأمني، من خلال تعزيز قدرات الوحدات العسكرية، حيث تم تأهيل وتأثيث المقرات الأمنية ودعمها بعدد من الآليات، مما ساهم في تعزيز مستوى اداء الأجهزة الأمنية، و تطبيع حالة الأمن والاستقرار والحفاظ على سكينة المواطنين ومصالحهم العامة.
الأهمية الإقتصادية والعسكرية والتاريخية:
تحرير مديريات بيحان كان له أهمية كبيرة اقتصادياً وعسكرياً وتاريخياً، باعتبارها سوقاً تجارياً كبيراً يستقطب التجار والمستهلكين من المحافظات المجاورة كالبيضاء ومأرب، وينخرط سكانها بكثافة في المجال التجاري.
وتكتسب مديريات بيحان أهمية عسكرية كونها تقع على حدود مديريات جنوب محافظة مأرب ومحافظة البيضاء الخاضعة لمليشيات الحوثي، مما يسهل عملية فتح جبهات جديدة للانقلابيين في عمق سيطرتهم.
كما تعد من المناطق ذات الأهمية التاريخية والحضارية، كونها كانت مقراً للدولة القتبانية التي تأسست في القرن الـ5 قبل الميلاد.
التنمية نقطة ارتكاز:
وتتجلى التحولات النوعية التي شهدتها مديريات بيحان الثلاث، والتي أعادة الحياة إلى شرايينها من خلال مشروعات خدمية وتنموية طموحة تلامس احتياجات المواطنين.
وعلى صعيد التعليم: تم تنفيذ مشاريع بناء وتأهيل وترميم العديد من المدارس، وإنشاء خمس قاعات دراسية لكلية التربية بيحان، ساهمت في تحسين البيئة التعليمية.
وفي مجال الصحة: جاء الدعم من الأشقاء في الإمارات كبلسم إلى قلوب المواطنين، حيث تم إدخال الأشعة المقطعية، وهو حلم طال انتظاره لأكثر من 60 عامًا، بالإضافة إلى إعادة تأهيل وتأثيث مستشفى الشهيد الدفيعه، ليصبح مركزًا صحيًا متكاملًا يقدم خدماته للمرضى على مستوى عالي من الرعاية الصحية.
كما تم تنفيذ مشروعات بنية تحتية حيوية، حيث تم صيانة وإنشاء الجسور السطحية لطريق (عتق - بيحان)، مما سهل حركة التنقل والتجارة.
وفي قطاع الزراعة: بذلت السلطة المحلية، جهود واهتمامات كبيرة، تركزت على دعم المزارعين، مما ساعد في تحسين الإنتاج الزراعي، وتعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وتأتي هذه المشاريع الحيوية كجزء من رؤية شاملة للمحافظ بن الوزير، تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحسين جودة الخدمات.
رعاية أسر الشهداء والجرحى:
ولم تقتصر جهود السلطة المحلية، بقيادة المحافظ بن الوزير، على تثبيت الاستقرار، وتعزيز الجانب التنموي فحسب، بل شملت أيضًا رعاية أسر الشهداء والجرحى.
وخصصت السلطة المحلية برامج متعددة لدعم أسر الشهداء، حيث تم تقديم الإعانات المادية والرعاية الاجتماعية لضمان حياة كريمة للأسر الذين فقدوا أعزاءهم في سبيل تحقيق النصر، وتعبير عن الامتنان العميق لتضحياتهم التي كانت أساساً لمرحلة جديدة من الأمان والازدهار.
كما تابعت السلطة المحلية علاج الجرحى في الداخل والخارج، حيث تم توفير أفضل الخدمات الطبية لهم.
تقدير عميق لدور التحالف العربي في تحقيق النصر:
وأعربت السلطة المحلية في محافظة شبوة، بقيادة المحافظ عوض محمد بن الوزير، عن تقديرها العميق للقيادة السياسية وللتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيدةً بالدعم الحاسم الذي قدمه التحالف في معركة تحرير بيحان.
وأكدت قيادة السلطة المحلية، أن المساندة التي حظيت بها من القيادة السياسية، وللدعم اللوجستي والعسكري الذي وفرته قوات التحالف كان له تأثير بالغ في تحقيق الانتصارات الميدانية، مما أسهم في استعادة الأمن والاستقرار في المديريات الثلاث، والمحافظة بشكل عام.
كما أبدت قيادة السلطة المحلية، التزامها الراسخ بالعمل ضمن إطار التحالف العربي لتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة والوطن بشكل عام، في سبيل المضئ لتحقيق تطلعات أبنائه نحو حياة كريمة ومستقرة.