مكتب الصحة والسكان بمديرية الملاح..تقاعس عن أقل الواجبات..

يعد العمل الصحي من أهم الخدمات المقدمة للمواطن في أي بلد، لذلك تحرص مكاتب الصحة على تطوير أدائها وتحسين خدماتها المطلوبة بأكبر قدر ممكن، إلا أن الأمر مختلف تماما عندما يتصل بمكتب الصحة والسكان بمديرية الملاح، حيث وقف مدير مكتب الصحة بالمديرية عاجزا عن النهوض بأقل الواجبات، أو الحرص على إيصال الأدوية والمكملات الغذائية المقدمة من المنظمات إلى الوحدات الصحية المختلفة في عموم المديرية، وعلى الرغم من المطالبات المختلفة المقدمة لمدير مكتب الصحة بالملاح، من قبل أهالي المديرية بشأن تحسين الخدمات، إلا أننا لم نلحظ اي استجابة تذكر، ولم يتغير شيء في أداء المكتب، فمدير مكتب الصحة بمديريتنا يقضي معظم نهاره نائما، ويدير عمله من خلال جروبات الواتساب، ولا يتواجد في مكتبه إلا نادرا، بينما الخدمات المتوقعة من مكتب الصحة تذهب أدراج الرياح، فمعظم المخصصات المرصودة لمكتب الصحة بالملاح، من مكملات غذائية وأدوية وتكاليف أنشطة علاجية، تذهب لتقاسم مناصفة بين معالي المدير وبعض مدراء الوحدات الصحية بالمديرية، دون إعطاء أدنى اهتمام للحاجة الماسة للمواطن في قرى المديرية، حيث تتفشى الأمراض والأوبئة وتزداد حالات سوء التغذية الحاد بين أطفالنا، دون أن يحرك ذلك ذرة ضمير لدى قيادة الصحة بالمديرية، التي دأبت على تبديد مقدرات مكتب الصحة وتغييب الخدمات المطلوبة، 

كما يتم توظيف عمال للعمل في وظائف صحية برعاية بعض المنظمات، بالوقت الذي لا يتواجد فيه هؤلاء الموظفين، إلا عند نزول فرق المنظمات للتفتيش، بينما هناك عدد من الكوادر الصحية النزيهة يتم إقصائها وحرمانها من فرص التوظيف والعمل، وهذا يعد مخالفة صريحة لواجبات مكتب الصحة والسكان.

وبخصوص الأدوية التي من المفترض توزع على الوحدات الصحية في قرى وعزل المديرية، نجدها تباع وتغير مسارها قبل وصولها لمخازن مكتب الصحة، أما الشعير الذي يجب أن يصرف للاطفال الذين يعانون من أمراض سوء التغذية، فأنه يباع في صيدليات المديرية.

وعلى ضوء ما تقدم نناشد القائد مختار علي النوبي، واللواء أحمد التركي، ومدير عام المديرية عنتر المغربي، بالضغط على مدير مكتب صحة الملاح للقيام بواجباته والالتزام بمهامه، أو تغييره بموظف آخر من أبناء المديرية.