هل من لفتة إنسانية تجبر خاطر علي نشطان في ليله الموحش..؟

حين التقت عيناي بعينيه فوجئت برقصة صاخبة في قلبي..رقصة مثل قشعريرة أعرف ملامحها..فهي مقدمة لتراجيديا سوداء لا تغسلها الدموع..

 الثعلب علي نشطان..أسطورة كرة القدم الجنوبية..علامة زخرفها التاريخ على جدرانه..

الهداف الذي كان حديث المدرجات يحتضر وحيدا في كوخ خشبي لا يصلح لبني آدم..

 القائد الذي عاصر اتحاد الشرطة الرياضي من نطفة إلى أن شب عن الطوق..يموت بصمت وحيدا منبوذا في مجتمع يعاني من ثقب في الذاكرة..

 علي نشطان..الهداف المستحيل..تلالي الهوى..شرطاوي الهوية..يهوى نجمه من حالق..يكابد الفقر والمرض وضيق ذات اليد..

 علي نشطان..سهم الهجوم..القناص..الرجل الذي وضع الشرطة على خريطة البطولات في حالة يرثى لها..

 يصرخ في منفاه..لا أحد يسمعه..

يستغيث بصوت واهن..لا حياة لمن تنادي..

 لا زميل يسأل عن أحواله..ولا قيادي رياضي زاره..ولا مسؤول سياسي آزره ولو معنويا..

 علي نشطان..حلقت عليه من كل جانب..الموت يحاصره.. الجسد الواهن يخمد رويدا.. الجسد يتآكل..والأنفاس تطلق رذاذها الأخير..

 رسالة إلى محافظ عدن الأخ أحمد لملس ذي الحس الإنساني الرفيع..

هل من لفتة إنسانية تجبر خاطر علي نشطان في ليله الموحش..؟

هل من مبادرة تعيد لنشطان قليلا من النبض..؟

هل من زيارة خاصة ترفع معنويات هداف فوق العادة..؟

إلى أصدقاء علي نشطان في الليلة الظلماء:

 قائدكم التاريخي يتلاشى..فهل من سبيل لإيقاف تدهور حالته الصحية..؟

 علي نشطان أمانة في أعناقكم..؟

          محمد العولقي