مسقط – عُمان: انطلاق الاجتماع التحضيري الإقليمي للدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة (UNEA-7)

عُمان (أبين الآن) خاص
انطلقت اليوم في العاصمة العُمانية مسقط أعمال الاجتماع التحضيري الإقليمي للدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة (UNEA-7)، الذي ينظمه مكتب برنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا ويستضيفه هيئة البيئة في سلطنة عُمان. ويهدف الاجتماع إلى مناقشة الاستراتيجية متوسطة الأجل للفترة 2026–2029، وتنسيق المواقف الإقليمية قبل انعقاد الجمعية.
افتتح الاجتماع سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة ورئيس الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، بكلمة أكّد فيها على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات البيئية المتزايدة، مشدداً على التزام سلطنة عُمان بدعم المبادرات البيئية وتعزيز جهود الاستدامة. تلا ذلك كلمة سعادة الأستاذ سامي ديماسي، الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والمدير الإقليمي لمكتب غرب آسيا، الذي أكد أن الاجتماع يشكّل منصة أساسية لتوحيد مواقف الدول الأعضاء في غرب آسيا قبل انعقاد UNEA-7.
وحضر الاجتماع ممثلون عن جامعة الدول العربية وكافة دول غرب آسيا، إلى جانب مشاركة المجتمع المدني. وقدمت المهندسة ماري تريز سيف، رئيسة جمعية إنسان للبيئة والتنمية، والدكتور محمد الزهيري بيان المجموعة الرئيسية لغرب آسيا، الذي أكد على التحديات البيئية الكبرى في المنطقة، بما في ذلك تغيّر المناخ، فقدان التنوع البيولوجي، ندرة المياه، والتأثيرات البيئية للنزاعات والحروب.
وأبرز البيان الأولويات الأساسية للعمل الإقليمي والدولي:
1️⃣ الاعتراف بالإبادة البيئية كجريمة دولية تستوجب المساءلة.
2️⃣ تشكيل بعثات مستقلة لتقصي الحقائق البيئية في مناطق النزاعات.
3️⃣ إقرار حق إعادة الإعمار البيئي كجزء من العدالة البيئية وحقوق الإنسان.
4️⃣ وقف أي دعم لمشاريع أو سياسات تضرّ بالبيئة أو تزيد التلوث.
5️⃣ إطلاق برامج للوظائف الخضراء لتعزيز العدالة الاجتماعية والبيئية.
6️⃣ إدماج المبدأ العاشر من إعلان ريو لضمان الحق في الوصول إلى المعلومات والمشاركة العامة والعدالة البيئية.
7️⃣ استئناف التمويل لدعم منظمات المجتمع المدني لتمكينها من مواصلة دورها الحيوي.
8️⃣ بناء القدرات وتعزيز التعاون الإقليمي لحماية الموارد المشتركة، خاصة المياه والتنوع البيولوجي، وفق نهج قائم على القانون الدولي وحقوق الإنسان.
واختتم البيان بالتأكيد على أن مستقبل المنطقة مرهون بتحقيق السلام والإدارة الرشيدة للبيئة، مؤكداً أن "لا تنمية مستدامة من دون بيئة سليمة، ولا بيئة سليمة من دون سلام عادل وشامل".