غارات إسرائيلية غير مسبوقة على لبنان تخلف 274 قتيلاً و1042 مصاباً 

غارات إسرائيلية غير مسبوقة على لبنان تخلف 274 قتيلاً و1042 مصاباً 

أبين الآن / متابعات

شهد لبنان أدمى يوم في الصراع المستمر مع إسرائيل منذ عام تقريباً، حيث شنت إسرائيل ضربات جوية على مئات الأهداف التابعة لجماعة “حزب الله”، ما أودى بحياة 274 شخصاً على الأقل، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية.

وعقب عمليات تبادل لإطلاق النار عبر الحدود اعتبرت الأشد منذ بدء الأعمال القتالية، طالبت إسرائيل اللبنانيين بإخلاء المناطق التي قالت إن الجماعة تخزن أسلحتها فيها.

وحولت إسرائيل تركيزها صوب حدودها الشمالية حيث تطلق الجماعة الصواريخ عليها دعماً لحركة (حماس) التي تخوض حرباً مع إسرائيل في غزة.

واستهدف الجيش الإسرائيلي اليوم الحزب في جنوب لبنان وسهل البقاع في الشرق والمنطقة الشمالية بالقرب من سوريا في أكبر ضرباته من حيث النطاق.

أيام صعبة

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستواجه “أياماً صعبة” في الوقت الذي تكثف فيه الضربات على حزب الله في جنوب لبنان، ودعا الإسرائيليين إلى الحفاظ على وحدتهم مع استمرار الحملة.

وأضاف في رسالة بعد تقييم الوضع في مقر للجيش داخل تل أبيب “وعدت بأننا سنغير التوازن الأمني ​​وتوازن القوى في الشمال، وهذا بالضبط ما نفعله”.

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في مقطع فيديو نشره مكتبه في وقت سابق اليوم: “نكثف هجماتنا في لبنان، وستستمر العمليات حتى نحقق هدفنا بإعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان. هذه أيام يتعين فيها على الإسرائيليين التحلي بالهدوء”.

وجاءت هذه التصريحات بعد أن استهدف الجيش الإسرائيلي أهدافاً لحزب الله في جنوب لبنان وسهل البقاع بشرق البلاد والمنطقة الشمالية بالقرب من سوريا.

800 هدف

وأحصت وزارة الصحة اللبنانية إن 274 قتيلاً على الأقل، بينهم 21 طفلاً، و31 امرأة، في حين بلغ عدد المصابين 1024.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أصاب نحو 800 هدف لحزب الله، وذلك بعد أن حذر في وقت سابق من أن غارات جوية وشيكة ستستهدف منازل في لبنان “يخفي فيها حزب الله أسلحته”.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من مزاعم إسرائيل بأن حزب الله يخزن أسلحة في منازل وقرى.

وقالت الجماعة اللبنانية إنها أطلقت عشرات الصواريخ على موقع عسكري إسرائيلي ردا على الهجمات.

غارات 

وزادت الضربات الجوية من الضغوط على جماعة حزب الله التي تعرضت الأسبوع الماضي لضربة وصفها الأمين العام للجماعة حسن نصر الله بأنها “كبيرة وغير مسبوقة” في تاريخها بعد انفجار الآلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) وأجهزة (ووكي توكي) التي يستخدمها أعضاؤها.

واتُهمت إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم لكنها لم تؤكد أو تنف مسؤوليتها.

وفي ضربة أخرى، استهدفت غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة عدداً من أكبر قيادات حزب الله في هجوم قالت وزارة الصحة اللبنانية إنه أسفر عن مقتل 45 شخصاً.

وقال حزب الله إن 16 عضواً من الجماعة من بين القتلى، بمن فيهم القيادي الكبير إبراهيم عقيل والقيادي أحمد وهبي.

وأثار القتال مخاوف من أن تنخرط الولايات المتحدة، حليف إسرائيل الوثيق، وإيران في حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط.

وندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بالضربات الإسرائيلية.

وقال: “مغامرة الصهاينة الجديدة ستكون لها عواقب وخيمة”.

وذكرت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أن شخصاً أصيب بجروح طفيفة من شظايا أحدث وابل من الصواريخ التي أطلقت على شمال إسرائيل.

وقال عماد كريدية رئيس شركة الاتصالات اللبنانية أوجيرو لرويترز اليوم الاثنين إن الشبكة رصدت أكثر من 80 ألف مكالمة تطلب من الناس إخلاء مناطقهم، دون أن يتم الرد على جميع هذه المكالمات.

وقال مكتب وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي في بيان إن الوزير فتح المدارس في بيروت ومدينة طرابلس في شمال البلاد وفي جنوب لبنان كملاجئ في ظل نزوح المواطنين بكثافة.

وتلقى مواطنون، حتى في العاصمة بيروت، مكالمات الإخلاء على الهواتف.

قال وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري إن الوزارة تلقت مكالمة مماثلة لإخلاء المبنى، لكنه أشار إلى أن الوزارة لن تفعل. وقال لرويترز “هذه حرب نفسية