ماذا تعرف عن مرض النقرس؟!
(أبين الآن) خاص
النقرس هو نوع من أنواع التهاب المفاصل الذي يحدث نتيجة تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل.
حمض اليوريك هو منتج نفايات يتشكل عندما يقوم الجسم بتفكيك مواد تسمى البيورينات، التي توجد بشكل طبيعي في الجسم وفي بعض الأطعمة مثل اللحوم الحمراء وبعض أنواع الأسماك والمأكولات البحرية.
أعراض النقرس تشمل:
1. ألم شديد في المفاصل: عادة ما يبدأ الألم في الليل ويكون شديدًا جداً. غالبًا ما يؤثر على إصبع القدم الكبير ولكنه يمكن أن يؤثر على مفاصل أخرى مثل الكاحل، الركبة، اليد، والمعصم.
2. تورم واحمرار: قد يصاحب الألم تورم واحمرار في المنطقة المصابة.
3. تقييد الحركة: في الحالات الشديدة، قد تتأثر قدرة المفصل على الحركة بشكل كبير.
أسباب النقرس تشمل:
1. زيادة إنتاج حمض اليوريك: يمكن أن يكون ذلك بسبب مشاكل في التمثيل الغذائي أو عوامل وراثية.
2. انخفاض قدرة الجسم على التخلص من حمض اليوريك: يمكن أن يكون بسبب مشاكل في الكلى أو بعض الأدوية.
3. النظام الغذائي: تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء، المأكولات البحرية، والمشروبات الكحولية يزيد من خطر الإصابة بالنقرس.
4. السمنة: زيادة الوزن تزيد من إنتاج حمض اليوريك.
5. بعض الحالات الصحية: مثل ارتفاع ضغط الدم غير المعالج والسكري وأمراض القلب والكلى يمكن أن تزيد من خطر الإصابة.
عوامل الخطورة لمرض النقرس تشمل:
1. الجنس والعمر: يصيب النقرس الرجال أكثر من النساء، عادةً بين سن 30 و50 عامًا. النساء يصبن بالنقرس بعد سن اليأس.
2. التاريخ العائلي: وجود أفراد من العائلة يعانون من النقرس يزيد من خطر الإصابة به.
3. النظام الغذائي: تناول أطعمة غنية بالبيورينات مثل اللحوم الحمراء، المأكولات البحرية، والمشروبات الكحولية يزيد من مستوى حمض اليوريك في الدم.
4. الوزن: السمنة وزيادة الوزن تزيد من إنتاج حمض اليوريك وتقلل من قدرة الجسم على التخلص منه.
5. بعض الحالات الطبية:
- ارتفاع ضغط الدم غير المعالج.
-أمراض الكلى التي تؤثر على قدرة الجسم على التخلص من حمض اليوريك.
- السكري.
- أمراض القلب.
- متلازمة الأيض.
6. الأدوية:
- مدرات البول (حبوب الماء) التي تزيد من تركيز حمض اليوريك في الدم.
- أدوية مثبطات المناعة مثل السيكلوسبورين.
- جرعات منخفضة من الأسبرين.
7. الجفاف: عدم شرب كميات كافية من الماء يمكن أن يزيد من تركيز حمض اليوريك في الجسم.
8. الجراحة أو الإصابة: الجراحة أو الإصابات الكبرى يمكن أن تزيد من خطر نوبة النقرس الحادة.
تجنب أو إدارة هذه العوامل يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالنقرس أو تقليل تواتر وشدة النوبات.
علاج النقرس يهدف إلى تخفيف الأعراض الحادة ومنع النوبات المستقبلية، كما يهدف إلى تقليل مستويات حمض اليوريك في الدم لمنع تشكيل البلورات. المعالجات تشمل:
المعالجة الدوائية:
1. مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs):
- مثل الإيبوبروفين والنابروكسين. تساعد في تخفيف الألم والالتهاب أثناء النوبات الحادة.
2. الكولشيسين:
- يستخدم لتخفيف الألم والالتهاب، خاصة في بداية النوبة.
3. الكورتيكوستيرويدات:
- مثل البريدنيزون. يمكن أن تُستخدم إذا كانت NSAIDs والكولشيسين غير فعّالة أو غير مناسبة.
4. الأدوية التي تخفض مستويات حمض اليوريك:
- مثبطات إنتاج حمض اليوريك: مثل الألوبورينول (Allopurinol) وفيبوكسوستات (Febuxostat). تعمل على تقليل كمية حمض اليوريك التي ينتجها الجسم.
- مساعدات التخلص من حمض اليوريك**: مثل البروبينسيد (Probenecid)، الذي يساعد الكلى على التخلص من حمض اليوريك.
التغييرات في نمط الحياة:
1. النظام الغذائي:
- اتباع نظام غذائي منخفض البيورينات، بتجنب الأطعمة الغنية بها مثل اللحوم الحمراء، المأكولات البحرية، وبعض أنواع الأسماك
- شرب الكثير من الماء للمساعدة في تقليل تركيز حمض اليوريك في الدم.
2. الوزن الصحي:
- الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يقلل من خطر نوبات النقرس.
3. ممارسة الرياضة:
- النشاط البدني المنتظم يمكن أن يساعد في الحفاظ على وزن صحي وتقليل مستويات حمض اليوريك.
4. تجنب الجفاف:
- شرب كميات كافية من الماء يومياً.
العلاجات الطبيعية والمكملات:
1. الكرز ومكملاته:
- بعض الدراسات تشير إلى أن الكرز ومكملاته يمكن أن تقلل من خطر نوبات النقرس.
2. فيتامين C:
- قد يساعد في تقليل مستويات حمض اليوريك في الدم.
من المهم استشارة الطبيب المختص قبل بدء أي علاج، سواء دوائي أو تغيير في نمط الحياة، لضمان ملاءمته للحالة الصحية العامة وتجنب التفاعلات الدوائية أو الآثار الجانبية المحتملة.
ودمتم سالمين
د/ جلال سعد الدروبي
دكتوراه في أمراض وجراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري( البورد العربي ) الأردن