ما هو الحل يا سيد ؟

عندما تغلق الابواب ويتوه المخرج ، لا تخبرونا أن باب الله مفتوحا ، فانتم من اغلقتم الابواب وليس الله . قد صحونا من الغفلة وعلمنا كل شيء ، عن جوعنا عن فقرنا عن مرضنا ولا تبرروا لنا اسرنا في اصلاحية العوز وتسردوا لنا ايات الصبر والثبات على الابتلاءات وان الله اذا احب عبدا ابتلاه ، فنحن على ايماناً واعتقاداً جازم بهذا ، ومع هذا لم تخرجونا من الاصلاحية بحسن السير والسلوك ..

لهذا فقدنا الثقة في أي مخرج تدٌعونه حين علمنا أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، فلم نغير مابانفسنا حين علمنا انكم تختزنون مانملك ، وترفكم وذلك البذخ المنحوت في حمرة وجناتكم  ما هو إلا حصيلة تعاستنا وادخار فاقتنا ..

فمن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله ، وانتم توصوننا بالدعاء ، فنخبركم بأنا دعونا وابتهلنا ولكن لم يستجب لنا ، فتقنعونا كالسابقات ، أن الله يحب الملحين بالدعاء وان الله يحب أن يسمع صوت عبده وهو يناجيه فينتابنا التسائل والفضول الله يحب أن سمع صوت عبده ولا يعلم ولا يرحم مانعانيه من رمق العيش وقلة الحيلة وباننا ذوي عسرة وننظر منه إلى ميسرة ، لنعلم حينها أن ما اصابنا فهو منا وأن الله أكبر واجل مما يصفون ، وان مانحن فيه ماهو إلا اننا ركنا للذين ظلموا فكانت من الطبيعي أن تكون عاقبتنا هذه ..
 
تسؤ احوالنا يوما بعد يوم وتضيق نفوسنا بانفاسنا ، فنشتط غضبا وسخطا فتخرج كلماتنا من الباطن ودون أن نشعر لم نعد نحتمل ما يجري أو نجاري هذا الظلم والاقصاء وسياسة التجويع وان براميل القمامة ومخلفات الطعام صارت مصدر لبعض الشرائح في مجتمعنا فنتيقن بصوت عال أي بلاءاً هذا الذي نحن فيه ، نتفاجأ بمن يخبرنا اننا وقعنا في المحظور ونكاد نصل الى حد التسخط والقنوط ، لنلجم افواهنا ونحنق حناجرنا بأيدينا ، بينما نعلم أن الله لايحب الجهر بالسؤ من القول إلا من ظلم واي ظلماً يعادل ظلمنا

نحن لا نريد منكم أن تحتكروا الشمس عن حساب الزمن ، ولا أن توقفوا القمر عن مد البحر وجزره ، أو تطلقوا الصبح لأن الليل طال ، فلا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار ..

نحن لا نريد بيوتاً من زخرف ولها معارج ، نحن نريد أن تروا الشوك المبعثر على عتبات طريق الاستقامة ، وعلى أرصفة القيم ، الذي جعلنا خُشب واقفةً فقط ، ارهقها الوقوف خشية قروح الشوك المتناثر أن سقطت ..

نحن لا نريد عروض النرويج ولا بذخ كندا ولا أموال سويسرا ، أن أقصى ما نريد أن يسد الراتب رمق جوعنا  نريد سعر اليوم كسعر البارحة نحن نريد ألا نخشى غداً .
نريد أن تدمر كل الاسوار والاسلاك الشائكة ، كي نرى هذه البلد وطناً لا سجناً ..
أخبرونا ياحواشي السلطان ويا أكذوبة الدعوى هل هذا كثير 

وستحل نفسها ياسيد ..!!