لكل إعلامي حر ..

أما آن لهذا البنان أن يسطر ملحمة ، ويقذف بالحق على الباطل فيدمغه ..

لا بأس أن تجعل للكلمة ثمن ، ولكن إياك أن تجعلها سلعة ، فالكلمة براءة ، والحق علم ..
فاياك أن تخشى رزقا ، فورب السماء والأرض أنه لحقٍ مثل ما أنكم تنطقون ..

أنا لا أريد أن يهتز بدنك ، أو تحمل السلاح على متنك ، فقط اريد ان أن ترى الواقع فتظهر تجاعيد جبينك ، فيحمر وجهك ، وتصدع بالحق بكلمة ، قد تنير للناس في هذه الغمة ، اريدك أن تستشعر المحنة ، كلمة قد تستنفر الهمة ، كلمة قد تؤدي بها شكر هذه النعمة ..
 
تذكر قبل اي شيئ ، قول القاهر فوق عباده ، فلما آسفونا انتقمنا منهم ، واستشعر كلمة آسفونا وإياك أن تتجاهلها ، فإنها لم تأتي في القرآن في الذين ظلموا ، ولكن في الذين ركنوا لهم ..

تذكر..!!  والله من ورائهم محيط ، تذكر أن هذا البنان سيقف في يوم الميزان أمام الواحد الديان ، يوم يختم الله على الأفواه وتتكلم الأيدي والابصار ، فذاك يوم يخذل الله من خذل عباده .

فإن كنت تظن ان لوي الحرف مخرج ، فاعلم أن الكلمة أمانة ، والاستنفاع بها خيانة ،  لذا استشعر قبل أن تكتب ،  -وقفوهم أنهم مسئولون- ..

ألم تبصر مايدور ، ألم تعي انه مشروع سحق وإبادة جماعية ، ومخطط نازي بوجهٍ جديد ، ناره لاتميت ولكن تستهدف العفة ، وتذل الرجال ، ألم تستوعب الكيد وهذا المكر المغناطيسي ، وان مكرهم لتزول منه الجبال ..

أنا لن أطيل ، فأطلق عنان الضمير بكلمة حق ، يترجمها البنان ، فقد تحد السنان لذبح اخيك أيضاً بكلمة ..

فإن كان يعنيك حال البلد وما آلت إليه استطيع ان اخبرك وبكل اريحيه..
دعنا نبدأ فقط من العملة الشارونية التي لم تحيا , ولم تمت ، مع انها تحت البند السابع ، أتعلم مامعنى هذا ، معناه أن العملة يضمنها مجلس الأمن الدولي ، في البنك الدولي ، ولن ازيد على هذا فما تبقى انت تعلمه علم اليقين عن نزيف البؤس ، بلون الاسى ، وسيلٍ عرم من الاستخفاف بعقولنا ، وجوعنا وقهرنا وعدم القيمة التي تتجسد بألامبالاة لردة فعلنا ، كأننا قطيع بوادٍ وسيع لا راعي لها .. 
اخي قبل أن تبدأ ، ارفع الرأس نحو السماء ، وقل انت اعتزازي وانت الاباء ، وتيقن أن الملك بيده والعز بيده يوتيه من هو أهلٌ لاسبابه ، ولا ينزعه ويذل أهله الا لمن هوى واتخذ أسبابه ، فأنظر لحالك نظر العين واسأل نفسك انت اهلاٌ لأي حال .. ايضا بكلمة ..
 
وستحل نفسها ياسيد ..!