المواطن المطحون لمن يشكو همه يا مجلسنا الرئاسي
حين تتأكل مقومات الدولة وتنعدم ابسط الخدمات وتنخر الوحدة الوطنية الجنوبية من الداخل وما اسهل توجيه التهم لمن هب ودب وما اسهل ان تصبح محلل سياسي كان او اقتصادي ووجود فضاء إعلامي من التواصل الاجتماعي وغيرها يكون سلاح ذو حدين من النشر للصالح والطالح وكل ذلك يجري على قدم وساق ويراد من كل ذلك خلخلت وحدة الجنوبيين وتلك هي القشة التي تقسم ظهر البعير ونحن نعرف ان البعير بحاجة إلى تحصين الجسم بصدق دون نفاق وبقوة بريئة ليست مسيرة من اي طرف كان ومن منطلق شريف غير مقصود بالضرر والكيد لاهداف مؤكد فشلها سلفا لانها حالة شاذة لن تصمد ولن تدوم كونها جاءت من خيال واسطورة جنون العظمة والتي اكتوينا بها سابقا ودفعنا خيرة رجالنا وشبابنا في غمرة تلك المغامرات السياسية القاصرة التي لا تؤمن إلا بالان واللحظة فقط وليست عابئة بما يلحقها من اثار من الصعوبة علينا ان نتحد جسدا واحدا مهما استجدت احداث للواهمين الذين يذكون روح الفرقة والتعصب الاعمى ومن داخلهم لا يقبلون بالعيش المشترك وتتولد تلك الانانية مرث اخرى رغم حالة الوئام التي وحدت الظلم وظهرت ثورة المظلومين التي تناسوها قادة اليوم ولم تعد تلك القوافل من الشهداء تهز مشاعرهم المخدرة بالنشوة الكاذبة التي ستقتل صاحبها لامحالة ..ودعونا اليوم نتحدث عن ما يحدث من توسع المفارقات العجيبة بين رموز الحكم والمقاومة والمواطن البسيط المفروغ من اي كيان او اي غالب يحتويه ..
إعلام بحاجة إلى تقييم ليصبح مواكبا ومؤثرا فعالا ليكون مرآة لكل تطلعات الأمة دون القفز على الواقع او عدم اظهار الايجابيات والسلبيات لشكل الدولة التي ذهبت مقوماتها ولا هناك ما يعطية سوى المعتاد منه مرارا وتكرارا وليس لدية سياسة إعلامية توعوية لتحصين المواطن من هكذا ارهاصات قد تاخذنا بعيدا لمناحي خطيرة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى ونعلق الأمل على تلك الكوادر الإعلامية التي عليها اثراء الساحة الجنوبية واليمنية باية معالجات او اطروحات تنبذ كل سلوك همجي عصبوي مناطقي وما حصل من فرز خطير لهكذا مجموعات او قادات مع او ضد وتلك هي المصيبة عندما يساهم الإعلاميين وانصافهم والمتسمرين رواجا وزيفا وبهتانا لا يدركون خطورة ما تفرزة الالسن والاقلام في هذه المرحلة من تجسيد التجييش الاعمى لهكذا مسارات خاطئة لاي سلوك اعمى حول عدن الحضرية لكانتونات مليشاوية لا نعفي احد من افعالها ولا نستطيع ان نقول ان قوات الامن او الحزام الامني او غيرها تتمثل فيها هيبة الدولة لانها لم تصبح ناضجة بسبب كثيرا من الاحداث التي كانت بسبب من ينتمي اليها او عدم دعمها في كثير من المحافظات المحررة ..
وهنا ناتي لحكومتنا المعترف بها دوليا وعربيا والتي تضم كل القوى السياسية والتي على الأرض في المحافظات المحررة بكل وزراءها ولنكون منصفين في تقيبم عملها والتي لا يجوز لنا كعامة إلا ان نعاتب بعض القوى السياسية والتي لها تمثيل في الحكومة وتجسد المثل البلدي لا تشلوني ولا تحطوني ولنا ان ندخل في ذلك التقييم إلا من زاوية الخدمات التي تقدمها لنا كمواطنين ويجب عليها ان تعترف بذلك التقصير الذي نعذرهم في جزء معين فيه ولا نعفيهم من هكذا قصور في كثير من الأمور اهمها عدم وجود الية ممكنة مبسطة لصرف رواتب الموظفين المدنين والعسكريين وعدم الزام مكاتب البريد للدوام الرسمي والاسراع بمعالجة انهيار العملة المحلية والتي زادت من معانات المواطن والذي لم يعد يقوى على شراء سلعة غذائية واحدة عوضا عن الاحتياجيات الاخرى للاسرة في ظل عدم استئناف عملية تصدير للنفط والغاز واعتماد معظم فئات المجتمع على المساعدات الدولية والتي اصبحت لاتفي ولو بجزء بسيط من المجتمع وانهيار منظومة خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي و عدم تفعيل وجود المحاكم و النيابة العامة ومراكز الشرطة في جميع المحافظات المحررة وخصوصا عدن ووجود الأمن العام ومنع التسيب الامني ووجود المتنطقين لبنادق الكلاشنكوف في تلك الازقة والتجمعات السكنية دون منع حمل السلاح في المدن تحت اي مسمى إلا لأجهزة الأمن والجيش المنضبط ..
تلك الاحداث المتسارعة التي صاحبت اسوأ تغطية إعلامية سياسية عفنة لا تنم عن مسؤولية همها البلد وعدن الحبيبة والمحافظات المحررة التي تئن من وطأة الظلم والقلق واغلاق السكينة العامة وهذا ما يجرنا إلى الانقياد المفروض والملتزم ادبيا وقانونيا لإعادة شرعية البلد والوحيدة بكل القوى السياسية المنخرطة في الحكومة حتى بعد اتفاق الرياض وإعادة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي ومنذ تلك الاحداث منذ 2011 والمعترف به دوليا وعربيا ولم تاخذ دول التحالف شرعيتهم في محاربة الانقلابيين والحوثة إلا من شرعية الاطر القانونية، ودعونا ان لا نقفز على الاحداث بالتغييب الدستوري لهكذا وضع سياسي اوجد قادة محافظات وأمن وبقرارات رئاسية محضة لا تفقدنا توازنا لنجعل ذلك الفرز الغير طبيعي للانتماء الاجوف لتلك الجهة او غيرها غير مقدرين وضعنا الامني والحربي عوضا عن بقاء كثير من المحافظات تحت سيطرة الانقلابيين وحالة الفلتان التي تاتي بتعدد الأجهزة الأمنية لاكثر من جهة دون تنسيق عملياتي يذكر وما أحدثته تلك المجموعات من تشظي وتهاون للاستقرار الامني والاجتماعي وليس عيبا ان نتاول بعض الامور من منطلق الحرص ليس إلا على وحدة الصف وليس من تبييض الاشاعات وفرضها عنوة على افكار شبابنا ورجالنا البواسل فلابد من توحيد كل الجهات الأمنية تحت أمر وزارة الداخلية والأمن والجيش فلم تعد تلك المسميات مقبولة في هذه المرحلة لانها لا تخدم وحدة الصف والاسهام مع الحكومة في تقديم اية خدمة للمواطن الذي طال انتظاره لبصيص الأمل واصبح يتحمل اعباء تلك السلوكيات الغير سوية ويحمل هم عدن خصوصا والمواطن يعيش اصعب مرحلة في فقدانه الثقة في الحكومة وخوفه على التفاخر وتعاظم نشوة بعض المسميات التي تنتسب لأجهزة الأمن او الجيش ..
رفقا أيها الرفاق بملايين البشر وانبذوا السير في خطوط متعاكسة والمواطن ينظر اليكم نظرة امل في الخلاص من كل تلك المحنة لتعلو كلمة سواء في تصريحاتكم فانتم في مركب واحد لن يفلت منه احد اذا ما تمادت اطراف بعينها سوى محسوبة على الحكومة بكل شركائها او المحافظات او المجموعات الأمنية في عدم توحيد جهودها لإعادة الأمل المفقود وبدعم كل دول التحالف الذي قدم الكثير لليمن عامة ولعدن الحبيبة خاصة وبقيادة المجلس القيادة الرئاسي والذي حان الوقت لتقليص عدد أعضائه ولنمضي سوية إلى بر الامان ويكفينا يا اقلام الظلام والانهزام ترهاتكم لتشتيت جهود الأمة والرجال البواسل وتضحيات آلاف الشهداء فلا تغريكم الدنيا وتنسون انفسكم والله ولي الهداية والتوفيق .