غداً .. الوفاء لغزة ومعنى المشاركة الفاعلة لإنجاح الحدث التاريخي في مدينة زنجبار
أبين(أبين الآن)عبدالرب سيف
تستعد مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين لقيام مسيرة الوفاء من أبين إلى غزة التي دعا لها عدد من الناشطون والناشطات للتعبير عن تضامن أبناء محافظة أبين المطلق مع إخوانهم في الدم والعقيدة بقطاع غزة الذين يتعرضون منذ 13 شهراً، لحرب إبادة جماعية وتطهير عرقي يشنها الإحتلال الصهيوني ضد المدنيين بدعم غير محدود من الغرب وصمت عربي لم يسبق له مثيل على مدى تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي!
فهل نجح الكيان الغاصب في مراميه الهادفة لعزل الشعب الفلسطيني عن محيطه العربي الذي بدى صامتاً كغير عادته وهو يشاهد الة الحرب الصهيونية تحصد أرواح عشرات الالوف من الأطفال والنساء والعجزة في حرب إبادة لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية؟
أن المشاركة الفاعلة في مسيرة الوفاء لغزة بمدينة زنجبار تعد بمثابة رسالة من أبين الى الكيان الغاصب ورعاته في الغرب، مفادها أن الشعوب العربية لاتزال مسكونة بحب فلسطين، برغم المآسي المتلاحقة والقهر الذي تعيشه، وبانها مستعدة للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل تحرير الأراضي المغتصبة وتطهير المقدسات من دنس المحتل.
فنحن من يجب علينا نصرة فلسطين وليست إيران، نحن المعنيون في المقام الأول باسناد إخوتنا في العقيدة والدم وليسو الشيعة وذلك ماسيثبته المستقبل الذي ستتحطم خلاله كافة نظريات التدجين الخبيثة التي تتعرض لها الشعوب العربية الحية.
نحن على يقين بأن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بامكانياتهم المحدودة والبسيطة جديرون بالصمود ومواجهة الترسانة العسكرية الضخمة التي يمتلكها جيش العدو المسنود بالمدد الغربي الغير منقطع، وهنا تكمن المعجزة في عدالة القضية، وهذا مايقوله الحق تعالى في كتابه العزير، وذلك ماتخبرنا به صفحات التاريخ، فالنصر لايتحقق بالعدة والعتاد بل بالإيمان الراسخ وقوة العقيدة.