بشأن تصدع الجبهة الداخلية للحكومة الشرعية ..
ما يحدث اليوم من ركود سياسي - إقتصادي سببه الرئيس الأداء الباهت والغير منتظم كأداء الحكومة اليمنية الشرعية التي تمادت كثيرا وتسببت بركود ملفات شائكة كالملف الإقتصادي الحساس التي باتت هذه الحكومة تعمل عليه وصار كالاسطوانة المشروخة التي تعزف عليه هذه الحكومة تارة بالوعود لإنتشال الملف الإقتصادي وتارة أخرى تعترف بالعجز أمام تحسين أية جوانب أقتصادية في حياة الناس يلتمسه المواطن ويعيش ظل انعكساته الإيجابية التي لاتلوح بالأفق وهكذا هي هذه الحلول من وجهة نظر مسؤولة عند الحكومة الشرعية .
إلى حد ما فإن الحكومة الشرعية ومن وجهة نظر سياسية وصلت إلى هذا الحال التي هي عليه الآن نتاج تراكمات في جسد الحكومة المترهل بفعل تكتل القوى المنظوية في إطار تشكيل الحكومة ( تيارات سياسية مختلفة ) على قائمة هذا التكوين الشرعي كما يتم توصيفة من قبل الحكومة نفسها هذا الإختلاف التنظيمي الهرمي السياسي جعل من الحكومة معترك سياسي - تنظيمي أيضا وهو ما أوقع هذه الحكومة في شراك الضعف والهشاشة الملحوظ الذي لايخفى على أحد منا اليوم .
خليط التشكيلات السياسية المكونة لهرم الحكومة متنافرة كتنظيمات سياسية مختلفة لكل تكوين سياسي وجهته السياسية الخاصة ما ضاعف ترتيب أوراق الحكومة السياسية - الإقتصادية لظروف المنشىء السياسي لهذه التشكيلات وهو ما أنعكس سلبا على سهولة ومرونة الحياة العامة للناس في إطار هذه الحكومة الشرعية التي بدت غير متزنة وتحت درجة الصفر في حالة الديناميكا السياسية لها ما ضاعف حياة الشعب اليومية وإرتفاع جنوني لقيمة الإستهلاك الغذائي اليومي بشكل غير عادي وإرتفاع في أسعار العملات الأجنبية مقابل العملة الوطنية التي هي في تدهور مستمر أوصلها إلى قاع سلم القوة الشرائية للعملة كل هذا انعكس سلبا على مجمل الحياة بإشكالها المختلفة وبات الناس تحت خط الفقر ومؤشرات للإنزلاق لمجاعة إنسانية لن تستثني منها أحد عدا من هم على رأس السلطة وهم أيضا سيصلون ببركان الشعب الحي الثائر .
الخلاف الواضح بين مكونات الحكومة الشرعية اليمنية برز ظاهرا كنتيجة طبيعية وحتمية كذلك لكل هذا الإختلاف الحاصل بين قوام هيكل الشرعية آنف الذكر قد يتطور في القريب إلى ذوبان وإضمحلال أو تفكك على أقل تقدير لكن هناك من يفند هذه الفرضية لتمسك كل مكونات الحكومة والإستماته لإجل البقاء حبا في السلطة وتشبثا بها لإجل غير مسمى حتى حين يطيب البقاء من رغد العيش على حساب شعب أثقلته يوميات الحياة القاسية وجعلت منه وقودا ملتهب في كل يوم يمر في هذا البلد لذا فإن مرحلة البقاء كتكتل حكومي على وشك التباعد والفراق والتشتت لجوانب ليست بحسبان من هم اليوم على رأس الحكومة الشرعية .