صحفيون وإعلاميون ينظمون وقفة تضامنية بعدن مع عائلة الصحفية رشا الحرازي في الذكرى الثالثة لاغتيالها
/متابعات
نظم صحفيون وإعلاميون وقفة تضامنية في عدن اليوم، إحياءً للذكرى الثالثة لاغتيال الصحفية رشا الحرازي وجنينها.
وجاء في بيان الوقفة: "من هنا.. حيثُ قابلنا الموتَ وجهًا لوجه.. حيثُ تصاعدَت روحَي رشا الحرازي وجنينِها.. واختلطت دماؤنا لتروي بذرةَ نضالٍ مريرٍ في وجهِ مشاريعِ الموت.. من هنا نعود. لقد كان موتًا، وولادةً من الخاصرة.. وها نحنُ نعودُ اليوم.. من نفسِ المكان.. نقفُ على مسرحِ الجريمة.. لنؤكدَ -بعدَ كلِ ما مررنا به من آلام- أن هذهِ المدينةَ لن تستسلِم لخيالاتِ القتلة، وأن هذهِ الجريمةَ كانت واحدةً من عشراتِ الجرائمِ المماثِلةِ لها، والتي استهدفت الأبرياءَ المدنيين والعسكريين، بينهم قضاةٌ وصحفيون وناشطون.. نعودُ اليوم لنؤكدَ أن مدينتنا -كأي مدينة على هذه الأرض- تستحقُ الحياة."
وأضاف البيان: "لم تكن رشا الحرازي وجنينُها مجردَ رقمٍ في حادثٍ مؤسف، أو اسمانِ في قوائمِ ضحايا الاغتيال، بل هو مخططٌ للفوضى، دُبر بعنايةٍ، لاستهدافِ السكينةِ العامة، وبثِّ الخوف، وإجهاضِ أي محاولةٍ لتطبيعِ الحياة."
وأشار البيان إلى آخرِ تدوينةٍ كتبتها الفقيدةُ في مذكراتِها، حيث قالت: "أمنياتَها مستقبلا تكوينُ أسرةٍ مستقرة وكيانٍ عائلي نموذجي، أن تحقق حلمَها بأن تصبحَ مصورةً عالمية، أن يضمنَ مستقبلُنا نجاحاتٍ مشتركة، وان تنهي الحرب ويلتمَ شملُنا بجميعِ احبائِنا".
وأكد البيان أن رشا كانت أمّا وصحفية، آمنتْ بدورِها التربوي كصانعةٍ للأجيال، ولم تنل مشاغلُ الحياةِ من أمومتِها، ولم تنل أمومتُها من طموحِها.
وطالب البيان بتحقيقِ العدالة، وحث السلطاتِ والجهاتِ المعنيةِ على بذلِ مزيدٍ من الجهودِ للكشفِ عن الجناةِ وإنزالِ الجزاءِ الرادعِ بهم. كما أكد دعمَ الجهاتِ القضائيةِ والسلطاتِ الأمنيةِ في مواجهةِ مشاريعِ التخريبِ الممنهجة، ودعا للإسراعِ في اجراءاتِ القضيةِ وتقديمِ الجناةِ للمحاكمةِ العادلة وتنفيذِ أقصى العقوباتِ بحقِهم.
وفي الختام، شكر البيان كافةَ الأخوةِ والأخوات، الأصدقاءِ والزملاءِ والزميلاتِ والأحباء المتضامنين، دعمِا ومساندةً ومناصرة، لأجلِ الحياةِ، وأملِ ومستقبلِ البلادِ قبلَ كلِ شيء.