حرب المزارعين مع الآفات الحشرية

يعاني المزارعون من معركة غير متكافئة مع الآفات الحشرية التي تشكل خطراً كبيراً على المحاصيل الزراعية. ويؤكد الخبراء على ضرورة تعزيز ودعم المزارعين في جهودهم للتصدي لهذه الآفات لضمان تحقيق إنتاج زراعي مستدام ومربح.

الأشجار الضارة وتأثيرها على البيئة الزراعية:

تعد الحشائش والأشجار الضارة، مثل شجرة السيسبان، واحدة من أبرز المشكلات التي تواجه المزارعين، حيث تنتشر على مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية.
هذه الأشجار توفر مأوى للعديد من الآفات الحشرية، مثل الذبابة البيضاء، إضافة إلى القوارض، والأفاعي، والعقارب السامة.
 كما تسبب كثافة هذه الأشجار إصابات وجروح للأغنام التي تدخل بين أغصانها وتجد صعوبة في الخروج منها، ما يؤثر سلباً على صحة الماشية.

من ناحية أخرى، تعيق أشجار السيسبان وصول الماء والغذاء الكافي إلى المحاصيل، مما يؤدي إلى ضعف نمو النباتات وتقليل الإنتاج الزراعي.
 هذا التراجع في الإنتاج ينعكس سلباً على دخل المزارعين ويزيد من أعبائهم الاقتصادية.

دعوة للتخلص من أشجار السيسبان:

نوجه نصيحة إلى المزارعين للتخلص من أشجار المسكيت (السيسبان). 
ونؤكد أن إزالة هذه الأشجار ستساهم في الحد من انتشار الآفات، وفي مقدمتها الذبابة البيضاء، بنسبة قد تصل إلى أكثر من 80%.

أن التخلص من أشجار السيسبان لن يقلل فقط من أعداد الآفات الحشرية، بل سيحد أيضاً من تكاثر القوارض والأفاعي والعقارب التي تتخذ من هذه الأشجار مأوى لها. 
هذا الإجراء سيحافظ على البيئة الزراعية ويحسن من جودة المحاصيل.

الحفاظ على الغطاء النباتي المفيد:

ونشير أن القضاء على أشجار السيسبان سيسهم في الحفاظ على الغطاء النباتي المفيد والنافع، مثل النخيل، والسدر، والنيم، والأثل، والديمن، والسمر البلدي، والاراك. كما سيفتح المجال لظهور أشجار نادرة وجديدة، مثل البوليتفورم، والتيكوما، والبونسيانا، واللبان، والخروب.

إن هذه الإجراءات ليست مجرد تخمينات، بل هي واقع مشاهد يومياً، داعياً المزارعين إلى اتخاذ خطوات فاعلة للحفاظ على البيئة الزراعية وتحسين الإنتاج.