الصمود في وجه التحديات.. سبيلنا لاستعادة دولتنا

ندرك جميعنا حجم التحديات  التي يواجهها شعبنا الجنوبي الأبي، من خلال الحصار المفروض عليه في محاولة بائسة لتمرير أجندة خاصة، بيدَ أن شعبنا الجنوبي الذي يرفض أشكال الظلم والاستبداد لن يقبل سياسة التركيع والإذلال مهما بلغ حجم تلك التحديات، وسيمضي قُدماً في مسار نضاله الثوري التحرري نحو استعادة دولته الجنوبية المستقلة. 

ولن تجبره تلك الممارسات المتمثلة بسياسة التجويع ونقص الخدمات على القبول بخياراتٍ لاتتفق وتطلعاته وأهدافه لاستعادة دولته السليبة. 

لا شك أن نضال شعبنا نحو استعادة وبناء دولته يتطلب المزيد من التكاتف والتلاحم والوقوف بحزم ومسئولية أمام تلك الحملات الإعلامية المسعورة التي يشنها الأعداء بين الحين والآخر بهدف زرع سياسة الفتنة التي تخدم مخططاتهم العدوانية الجبانة. 

إن تحقيق الأمن والسلم في المنطقة التي تعاني صراعات دائمة بسبب سياسة الكيل بمكيالين إزاء كافة القضايا، يتوجب اليوم اتخاذ موقفٍ عاجلٍ وتبني استراتيجة متكاملة تعالج تلك الصراعات، وتتصدى للخطر الحوثي ومن يقف إلى جانبه. 

فشعب الجنوب مع السلام ذلك الذي يتعاطى بروح المسئولية مع أشكال الصراع في المنطقة والقضاء على التهديدات الحوثية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة. 

يملك الجنوب اليوم جيشاً قوياً يتيح له العمل على مجابهة تلك المخططات العدوانية التي تستهدف النيل  من قضيته العادلة، بل وتتيح له المضي قُدماً في مسار نضاله لاستعادة دولته. 

فلا استقرار في المنطقة التي يعدّ الجنوب فيها جزءاً لا يتجزأ بفعل أهميته الكبيرة في إنجاح جهود السلام.