يلوموني في حبي وتقديري للباعزب الكازمي

يلومني البعض في حبي واحترامي وتقديري لشخص الدكتور ياسر باعزب الكازمي:

ـ نائب عميد كلية الإعلام جامعة عدن.

مدير عام مكتب الإعلام في أبين 

عضو مجلس المستشارين في المجلس الانتقالي الجنوبي.

أقول لهم وبمنتهى الصراحة والوضوح والمصداقية، وبعيداً عن كل الإنجازات الكبيرة التي حققها الباعزب على المستوى الشخصي، 

وعلى المستوى الوطني..

والمستوى الأكاديمي..

والمستوى المحلي.. 

والمستوى العالمي...

وعلى المستوى المهني...

الدكتور ياسر باعزب قصة نجاح كبيرة على المستوى الإنساني، من السهل أن ينجح الإنسان على المستوى الوظيفي والمهني، ويصبح شخص مرموق وله مكانة وظيفية، لكنه من الصعب أن ينجح على المستوى الإنساني، وقلة قليلة من تجمع بين النجاح الوظيفي، والنجاح الإنساني، الدكتور ياسر باعزب واحد من هذه القلة القليلة التي نجحت على الصعيد الوظيفي والإنساني على حد سواء..

يلومني البعض لماذا أحب شخص الدكتور ياسر باعزب؟ بل ويعتبوني لماذا اتغنى به؟ أنا لا لومهم في لومهم وعتابهم هذا لي، لأنهم بكل سهوله لم يعرفوا الدكتور ياسر باعزب الإنسان.

الدكتور ياسر باعزب نجح نجاحاً منقطع النظير على المستوى الإنساني، لا تكاد تجد موقف إنساني كمرض، أو موت، أو فرح، أو حزن، إلا والدكتور ياسر باعزب في المقدمة، يتلمس كل ذي حاجة، ويقف ويناصر كل قضية حقوقية، أو مظلمة، ينصف المظلوم من نفسه قبل غيره.

كم صال وجال في ميادين الإنسانية بكل أشكالها وأنواعها وصورها، لم يتأخر يوماً، وقف مع الصديق والعدو، مع المحب والمبغض، لم يقل في يوم هذا وقف موقف معادي لي أنا لن أقف معه، بل على العكس يقف معه قبل الصديق أحياناً، ليس لشيء، ولكن هذه أخلاق تربى ونشأ عليه منذ نعومة أظافره، على يدي والده الرجل الفاضل الذي يعرفه كل من عاش معه وعاشره العبد سالم باعزب، الذي أخذ منه كل صفة جميل.

بعد كل هذا هل لازلتم تلوموني على حبي له، وعلى تقديري له؟

هل لازلتم تعاتبوني في هذا الحب؟ أنا لم اكتب هذه الكلمات في شخص الدكتور ياسر باعزب تقرباً، أو تزلفاً، أو لأجل غرض من أغراض الدنيا الزائلة، ولا اكتب لأجل حفنة من المال، لأنني على يقين من أن الدكتور ياسر باعزب أرفع، وأسمى، وأعلى قدراً من كل تلك الأشياء، لانه باختصار فوق كل هذه الأمور، لم يضع في يوم المال أمامه، ولا ينظر للمال على أنه وسيلة لابتزاز الآخرين، بل ينظر إليه نظرة لا مبالاة به، والشاهد أنه لا يملك من الدنيا شيئاً حتى بيتاً يسكنه هو وأفراد أسرته، بل يسكن في بيت إيجار، ويعاني غيره من المستأجرين.

لا تلوموني ولا تعاتبوني، فحبي له حب صادق لله وفي الله، وليس لأي مصلحة وغرض، وأسأل الله أن يجمعني وإياه في ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله.

ودمتم سالمين