الوصاية ومن يحق له أن يكون وصيا على حضرموت

يلاحظ المتابع أن هناك العديد من التجاذبات بين مكونات الساحة في حضرموت في الوقت الراهن والكل يرفع شعار حضرموت ويبرر أحقيته في الوصاية والتمثيل المطلق لها ، والملاحظ أنه ومنذ تأسيس كل المكونات في الساحة إلا أن الحقوق مسلوبة والخدمات من سيئ إلى أسوأ وفساد متفاقم بشكل مقرف في كل النواحي.

أن من أهم الأسباب التي تقف وراء عدم قدرتنا في انتزاع حقوقنا هي عقدة مقدمة السيارة - القدي- الكل يريد أن يكون في مقدمة السيارة وليس هدفهم وصول السيارة براكبيها إلى بر الأمان ، اضافة الى أن الكثير من راكبي السيارة لديهم أزمة ثقة بمن هم في المقدمة لأنهم خذلوهم مرتين . وكل من تصدر المقدمة لم يراعي الجميع وانما اهتم لمصالحة الشخصية ولذلك هم فشلوا دوما .

حالنا في حضرموت كشخص أدركه العطش في صحراء بيداء بحث طول يومه عن الماء ولم يجده و بينما هو كذلك يتراءى له السراب في الأفق البعيد  وهو في قرارة نفسة يعلم أنه سراب  لكن يجري نحوه لعل عيناه تخادعه ويجد فيه شربة الماء التي يبحث عنها ، ولهذا فعدم وجود الماء الحقيقي جعل الناس يركضون وراء السراب ، و سيركضون مستقبلا لعدم وجود ماء حقيقي للان . 

أتمنى أن تصل السيارة إلى بر الأمان حاملة كل راكبيها دون استثناء فحضرموت ليست فقط لأهلها الذين هم فيها فهناك أضعافهم في المهجر و سيعودون يوما لحضنها وهم أملنا بعد الله في نهضة البلاد .