رسالة إلى أبناء ردفان الأبطال..

يا أبناء ردفان الشموخ والاباء
نرجوا منكم ان لا تستعجلوا في المشاركة التي دعا لها اخونا المناضل صلاح الشنفرة، لاننا نعرف جيدا ان ردفان اذا خرجت لن يستطيع احد الوقوف تجاه زخمها الثوري،   
ولهذا ارجوكم اخواني ورفاقي الامجاد من أبناء مديريات ردفان الأربع ان تكونوا اكثر حنكة وعقلانية وان تتحلوا بالحكمة والصبر كما عهدناكم دوما في مختلف مراحل النضال انتم شوكة الميزان في السلم والحرب، وانتم على دراية بهذه المرحلة الصعبة التي يمر بها جنوبنا الحبيب من تآمر لغرض النيل من الوصول إلى غايته المنشودة المتمثلة في استكمال التحرير والسيطرة علي مقدراته وثرواته، 
بالإضافة إلى الممارسات غير الاخلاقية وغير الإنسانية التي تمارسها الدولة العميقة والحكومات المتعاقبة التي تعمل على تركيع شعب الجنوب وعقابة الجماعي، من خلال عدم توفير الخدمات وتأخير صرف المرتبات وقطع الكهرباء والتضارب بالعملة والارتفاع الجنوني للاسعار ..

بالإضافة إلى اولائك المتربصين من الطابور الخامس الذين يريدون ارباك المشهد من خلال عناصرهم بما يسمى بالوافدين الذين يريدون ان تنزلق البلد إلى المجهول ويريدوا ان يفشلوا كل الانتصارات التي حققها شعبنا الجنوبي والذي دفع في سبيلها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعاقين، وكان النصيب الاكبر من ابناء ردفان،
لهذا علينا ان ندرك حساسية المرحلة وان نقف جميعا سدا منيعا ضد كل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيتنا العادلة، والتي ستنتصر مادام وراها شعب عظيم وانتم الجزء الاكبر والاكثر اخلاصا ومسؤولية على تحقيقها، وعلينا الصبر ومتابعة الإجراءات والاصلاحات الذي يقوم بها الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، ونقول له بالحرف الواحد دق بيد من حديد ضد كل من يتآمر على شعب الجنوب وقضيته داخليا او خارجيا وحاسب المرتزقة والفاسدين الذين يعبثون بمقدرات وثروات الجنوب واصبحوا اثرياء يمتلكون القصور في الداخل والخارج على حساب التضحيات الجسام لأبناء شعبنا، وقد آن الأوان لتقديمهم للمساءلة القانونية من اين لكم هذا أيها الفاسدون وشعبكم يتضور جوعا.

نتمنى ان تعطوا رسالتي هذه أهمية خاصة كوننا في منعطف خطير يتطلب منا التماسك والحفاظ على اي منجز تحقق من اجل الوصول إلى هدفنا المنشود الخاص باستعادة دولتنا الجنوبية بحدودها الجغرافية ما قبل عام 1990م من المهرة شرقا حتى باب المندب غربا ومن ميون إلى سقطرى
والنصر قادم لا محالة نموت ولن نستسلم حتى بلوغ غايتنا، ولن نفرط بذرة رمل من تراب جنوبنا الحبيب، ولن نسمح لشعب آخر ان يعيش كبديل لشعبنا ما دمنا أحياء وما دام رجالنا الأبطال الاشاوس ماسكين عالزناد في المتارس وفي كل مواقع الشرف والبطولة.
كونوا على ثقة ان قضية شعب الجنوب لن تموت ما دام ورائها
شعب عظيم.