كرد اعتبار لـ فاطمة الزويكي: 33 رأساً من البقر والأغنام وقطعة أرض ودية كاملة

كرد اعتبار لـ فاطمة الزويكي: 33 رأساً من البقر والأغنام وقطعة أرض ودية كاملة

صنعاء( أبين الآن) متابعات

تكللت جهود الوساطة القبيلة بقضية القتل بين آل الأشول من قبائل الطويلة محافظة المحويت، وآل الزويكي من قبائل الأهنوم بمحافظة عمران اليوم، بالصلح والعفو الشامل عن الجاني.

ويأتي الصلح القبلي للقضية بإشراف عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورعاية رئيس المجلس السياسي في حكومة مليشيا الحوثي  المشير الركن مهدي المشاط، ووزير الداخلية بحكومة تصريف الأعمال اللواء عبدالكريم الحوثي. وفي الصلح الذي قاده رئيس لجنة الوساطة الشيخ محمد الزلب، والشيخ شوقي الصلاحي، ونائب مدير أمن أمانة العاصمة العميد عبدالله الأمير، والشيخ عبدالسلام شويط، أعلن أولياء دم المجني عليه عبدالله أحمد الأشول العفو عن الجاني أحمد محمد الزويكي لوجه الله وتشريفاً للحاضرين.

وخلال الصلح الذي حضره نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام وعدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى ووكلاء المحافظات ومشايخ من قبائل اليمن، ثمن الشيخ الزلب موقف آل الأشول في العفو الشامل عن الجاني من آل الزويكي استجابة لدعوة قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى لإصلاح ذات البين وحل النزاعات وتجسيد مبدأ التسامح والأخوة بين أبناء الوطن.

وأفاد بأن العفو من آل الأشول يُجسد كرّم وأخلاق القبيلة اليمنية وقيمها النبيلة التي أثبتت أصالتها وتلاحمها ونبذ الفرقة والخلافات والتفرغ لمواجهة العدوان.

واعتبر المواقف القبيلة التي جسدها أبناء المحويت في العفو عن الجاني لوجه الله رسالة للأعداء وأدواتهم بمضي أبناء اليمن بقيادة السيد القائد على لم الشمل وتوحيد الجبهة الداخلية والتفرغ لمواجهة العدوان الذي يستهدف الجميع دون استثناء. ودعا الشيخ الزلب أبناء اليمن إلى العمل على إنهاء الخلافات أينما وجدت والتمسك بالأسلاف والأعراف.

من جانبه أكد الشيخ شوقي الصلاحي في كلمة أولياء الدم وقبائل المحويت أن العفو يأتي استجابة لدعوة قائد الثورة في رأب الصدع وتعزيز قيم التسامح والصفح وإصلاح ذات البين.

ولفت إلى أن العفو عن الجاني وإغلاق ملف القضية يرسي ثقافة التسامح والأخوة والسمو فوق الجراح خاصة في ظل ما يمر به اليمن من عدوان وحصار واستجابة لتوجيهات القيادة الثورية في حل الخلافات وتوحيد الجبهة الداخلية.

فيما أشاد الحاضرون من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمشايخ بموقف آل الأشول وقبائل الطويلة والمحويت في التنازل عن القضية وإغلاق ملفها، مؤكدين الحرص على تعزيز السلم الاجتماعي وترجمة توجيهات قائد الثورة في إصلاح ذات البين ومعالجة النزاعات بطرق أخوية وتغليب مصلحة الوطن على ما سواها.

بعد ذلك تحركت لجنة الوساطة برئاسة الشيخ محمد الزلب إلى الاتحاد الوطني للمعاقين لرد الاعتبار للمعاقة فاطمة محمد أحمد الزويكي لما سببه لها المجني عليه. واستقبل لجنة الوساطة، رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين عبدالله بنيان، ومشايخ من الأهنوم من محافظة عمران وسلمت لجنة الوساطة قطعة أرض ومبلغ مالي كرد اعتبار للمعاقة الزويكي.

وأكد الشيخ الزلب أن قضية فاطمة الزويكي، تمثل قضية كل يمني حر غيور على دينه وشرفه وعرضه.. مشيرا إلى أن لجنة الوساطة حضرت بـ11 رأساً من البقر و22 رأساً من الأغنام وقطعة أرض ومبلغ دية كاملة كرد اعتبار لبنت اليمن المعتدى عليها فاطمة الزويكي.

وعبر عن إستنكار وإدانة مشايخ اليمن لأي قضية هتك عرض.. مؤكداً أن المجتمع اليمني لا يقبل بهتك الأعراض، واليمنيين معروفين بنصرة المظلوم وإغاثة الملهوف.

فيما ثمن رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين، والشيخ صالح الأهنومي دور القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى ولجنة الوساطة في حل القضية ورد الاعتبار لفاطمة الزويكي جراء ما حصل لها من المجني عليه عبدالله الأشول. وحثا الجهات المختصة إلى سن قوانين خاصة بحماية الأشخاص ذوي الإعاقة تضمن لهم في المحاكم والنيابات وجود العون القضائي والمختصين بلغة الاشارة والنفسيين وغيرهم حتى لا تتكرر مثل هذه القضية مرة أخرى.

حضر الصلح القبلي ورد الاعتبار قيادات محلية ونقابية وعسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية وقبلية من حاشد وبكيل ومذحج وحمير وممثلو منظمات المجتمع المدني.