إسرائيل: الدجاجة التي تبيض ذهبًا

إسرائيل: الدجاجة التي تبيض ذهبًا

أبين الآن / كتب / عبدالوهاب طواف

هدف الكيان الإيراني:

بعد نجاح الكيان الخميني الطائفي من اغتصاب السلطة في إيران، أسس مشروع فارسي سري لدولتهم الطائفية القادمة، تحت مظلة ما يُسمى بآل البيت الهاشمي، بخريطة تبدأ من إيران مرورًا بالخليج العربي حتى البحر الأحمر، وشواطئ البحر الأبيض المتوسط الشرقية. ولذا؛ ظل النظام الإيراني والجماعات الطائفية المسلحة التابعة له عدة عقود، ينخرون تحت أساسات الدول العربية، لإسقاطها، متخفيين تحت شعارات معادية لإسرائيل، حتى تمكنوا من إشعال الحرائق في أربع عواصم عربية.

مبرر الكيان الإيراني لتمدده في المنطقة العربية:

وحتى يتمكن النظام الإيراني من المضي في ذلك المشروع الطائفي المدمر، كان لا بد له من مبررات مقبولة وقضايا إسلامية عادلة، تبرر تمدده، وتشرعن بناءه وتسليحه لميليشيات تابعه له في المنطقة، ولم يجد أفضل من استغلال القضية الفلسطينية، وفعلًا ركب عليها لتمرير مشروعهم الطائفي السام.

مثل القمع الإسرائيلي للفلسطينيين، الوقود الخام لتمدد الملالي في المنطقة العربية، والدجاجة التي تبيض ذهبًا لمالكها، فقد استغلوا القضية بشكل بشع لتمرير مشروعهم الأكثر تطرفًا وخطورة في المنطقة.

لا شيء خدم إيران وأدواتها في المنطقة العربية كبقاء القضية الفلسطينية مفتوحة دون حل عادل يضمن للشعب الفلسطيني دولة ووجود على أرضه.

تهم الكيان الإيراني ضد خصومه:

ولقمع من يقف في طريق مشروعهم المدمر، وضعوا قوالب جاهزة من التهم للصقها ضد من يخلفهم ويقف أمامهم وينتقد جرائمهم، أهمها وصفهم بتهم التحالف مع إسرائيل وأميركا والغرب، وربطوا آنين وصراخ وأفعال ضحاياهم العرب؛ الذين طُمروا تحت ركام مشروعهم الطائفي الأسود، بتهم ارتباطهم بالدواعش والنواصب وأعداء آل محمد وآل البيت، واليزديون والمروانيون والأمويون وغيرها من التهم المستهلكة.

المهمة المقدسة لليمنيين:

نحن في اليمن نقف ونناضل ضد الكيان الإيراني، الذي دمر اليمن وشرد أهله، ونحن ضد كل كيان يعادي العرب، ونضالنا سيقى موجه ضد من يدمر في بلادنا، وإن تخفى خلف قضايا عادلة كالقضية الفلسطينية، وهذا يقع في مقدمة أولوياتنا، وهدفنا اليوم هو تحرير صنعاء وإنقاذ الشعب اليمني من خناجر المشروع الطائفي الماضوي.

المتغيرات القادمة في الشرق الأوسط:

المنطقة برمتها على أبواب متغيرات قادمة كثيرة، ستتغير معادلة التوازنات السياسية والعسكرية والنفوذ والوجود الطائفي والمذهبي الموجود حاليًا. وموجة التغيير قادمة إلى اليمن، وحسب ما أراه وأسمعه وألمسه، فاليمنيين جاهزون أكثر من أي وقت مضى لإستحاقات التغيير المنشود، التغيير الذي سيصب في صالح عودة الدولة، وزوال النتوآت الطائفية والمذهبية، والميليشيات المسلحة.