حرب أوكرانيا .. خارطة المواقف الدولية ..
الحرب الروسية في أوكرانيا أدخلت العالم برمته في تجاذبات واستقطابات وتحالفات .
وحركت المياه الراكدة في مضمار العلاقات الدولية .
وألقت بظلالها على كل القضايا في مختلف قارات العالم .
وقد أظهرت الأحداث منذ بداية الحرب الأوكرنية أظهرت اتجاهات متعددة ومواقف متنوعة للدول من تلك الحرب ما بين فاعل ومستثمِر ومستنفِع وما بين متضرر ومترقب كما نوضحه فيما هو آت :
1 / الدول الفاعلة :
روسيا - بريطانيا - الصين .
2 / الدول المستثمرة :
الولايات المتحدة - تركيا (والتي ستكون ضمن المحور الروسي إن نشبت حرب عالمية) [ثأر تاريخي]
- إيران (والتي ستكون ضمن المحور البريطاني في حال نشوب حرب كونية) [ موقف وظيفي] - إسرائيل - قطر - بولندا (والتي ستكون ضمن المحور الروسي في حال نشوب حرب كونية) [ موقف برجماتي ] - اليابان (والتي ستكون ضمن المحور الروسي في حال نشوب حرب كونية) [ ثأر تاريخي ] .
3 / الدول المستفيدة :
الجزائر - مصر - الأردن - الدول المنتجة للنفط والغاز بشكل عام - الهند - أستراليا - (تايوان) .
4 / الدول المتضررة :
هناك دول تضررت بشكل مباشر وفعلي وعلى جميع الأصعدة الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والسياسية داخليا وخارجيا
كدول أوروبا كافة بداية من أوكرانيا وانتهاء بالدول الاسكندنافية - وما الاستقالات المتلاحقة لرؤساء الحكومات والوزراء في تلك البلدان كبريطانيا وإيطاليا (والبقية في الطريق) - إلا دليلا على حجم المخاطر والاشكالات التي تواجهها تلك الدول من أبرزها إشكالات الطاقة والغاز واليورو والأسواق والأسعار .
ولأن المصائب لاتأتي فرادى كما (تقول العرب) فإن كومة أخرى من الاشكالات التي تعانيها أوروبا مصاحِبة لما جرٌَته (يَهْوَدَتهم) لأوكرانيا .
تلك الكومة الأخرى من الإشكالات التي تواجهها اوروبا المستعمرة تتمثل في ارتفاع الحرارة ونشوب الحرائق - التي أعلنت حالة الطوارئ لذلك السبب في اكثر من بلد أوروبي -
كذلك ذوبان الجليد وغَمْره لأجزاء من اليابسة في تلك الدول وبشكل تصاعدي ناهيك عن كورونا التي لوحظ تصاعدا ملحوظا في انتشار العدوى بين مواطني أوروبا بشكل متسارع مما يزيد تفاقم الوضع الاقتصادي بتلك الدول والتي تعاني كسادا إقتصاديا نتيجة كورونا سابقة ونتيجة الحرب الروسية بأوكرانيا وتبعاتها على تلك الدول خصوصا .
ولعل العودة لاستخدام الفحم الحجري بديلا عن الغاز ابرز صور الإخفاق والكساد والذي يعني تبعات سلبية في مجالي البيئة والمناخ كنتيجة طبيعية لاستخدامه بديلا عن الغاز مما يشير إلى مشاكل جمة بعضها فوق بعض .
دول أخرى متضررة بشكل غير مباشر (عرضي) كالشعوب ذات القضايا العادلة كما هو الحال في اليمن وفلسطين وليبيا وسوريا والعراق ولبنان وشعب الراهوانجا وشعوب الهند المسلمة .
وكذلك البلدان التي تأكل مما لاتزرع وتلبس مما لاتصنع بشكل عام وهي كثيرة وموزعة على العديد من قارات العالم .
5 / الدول المترقبة :
كدول أمريكا الجنوبية ومعظم دول شرق آسيا وعموم افريقيا عدا المتوسطية منها .
وبالنسبة للعرب فكما جرت العادة منذ الحربين العالمتين فإن : (غيرهم مَن يحدد مواقفهم ويرسم خارطة تموضعهم) .
يبقى السؤال :
أكوووو عرب ؟ !