الشاعر باحارثة جمع الفرقاء في زواج أبنائه
سيئون (أبين الآن) جمعان دويل
لوحة جميلة رسمت في ليلة استقبال عدة حافة قشمر بمدينة الغيل بساحل حضرموت من قبل حافة مدودة عصر يوم الاربعاء المنصرم 4 ديسمبر 2024م م ، للمشاركة في زواج أبناء الشاعر الشعبي القدير والشخصية الاجتماعية والرياضية الأستاذ / حسين عبدالله باحارثة ( عبدالله وعماد ) .
لوحة لن يعرف جماليتها والوانها المتناسقة إلا من ركز ودقق في تفاصيلها حينها سيعرف قيمتها التاريخية التي اختزلت سنوات عديدة من الفرقة والعزلة والتباعد نتيجة عادات واعراف لا تناسب واقعنا اليوم الذي يتطلب منا جميعا أبناء حضرموت الوادي والصحراء التكاتف والتراحم والتقارب أكثر وأكثر.
كم ادمعت عيني عندما شاهدت مقادمة حويف مناطق حضرموت من السوم شرقا الى القطن غربا وأيضا ممثلي عن تلك الحويف من مقادمة عدة الشبواني وعدد من الراقصين في عدة الشبواني وهم موزعين في صفوف متناسقة توافدوا من غالبية حويف الوادي للألعاب الشعبية ( الشبواني ) بمشاركة حافة مدودة لاستقبال عدة قشمر من الغيل وبمشاركة الشاعر الشعبي القدير / حسين باحارثة افراح زواج أولاده في عدة واحدة ولعبة واحدة وحركة واحدة وترديد ابيات الشنف واحدة لا توجد فوارق بينهم كأنهم فرقة واحدة بل تبادلوا التهاني والتبريكات والعناق يا له من منظر جميل ، حينها تناسوا الخلافات والنزاعات فيما بينهم التي تعصف بحويف وادي حضرموت نتيجة لعادات وخلافات لاتسمن ولا تغني من جوع ، حيث تجد المطالع السنوية التي تقيمها تلك الحويف في مطالعها غياب العديد من الحويف نتيجة لتلك الخلافات بينهم البين .
ومن وجهة نظري ان حل تلك الخلافات فيما بينها الجلوس على طاولة الحوار بتدخل السلطات والوجاهات والعقلاء والاستماع للحلول التي ترضي الأطراف وتقريب وجهات النظر بعيدا عن التزمت والتشدد وان هذا الغلطان و انا على الصواب والتمسك بالرأي وانا الأصل وهذا الفرع وينبغي التنازل أيضا عن بعض الأخطاء ان وجدت . حينها سنبهر العالم بوحدتنا ولم شملنا بعضنا البعض ونحافظ على موروثنا بهذه اللعبة الجميلة لعبة الشبواني وان نشاهد مطالعنا في المدن في تريم وسيئون والحوطة وشبام والقطن في اكبر حضور شعبي لهذا الموروث الجميل الذي يشتهر به وادي حضرموت .
أقول في ختام مقالي شكرا للشاعر باحارثة لقد استطعت ان تجمع تلك الوجوه من مقادمة وقادة عدد ومحبي لعبة الشبواني من حويف وادي حضرموت في فرح وبهجة وسرور لمشاركتك افراحك كونك شاعرا تشاركهم جميعا مناسباتهم دون تعصب وتزمت مع حافتك مدودة كشاعر لها وهذا هو الوفاء لأهل الوفاء .
أتمنى من كل قلبي ان اشاهد هذا المنظر واللوحة الجميلة ان تتكرر دائما في مطالعنا بحضرموت الوادي وتحل كافة الخلافات بأذن واحد احد.