بسبب التوغلات ودعم الأكراد.. "معركة النفوذ" تشتد بين أنقرة وتل أبيب في سوريا

بسبب التوغلات ودعم الأكراد.. "معركة النفوذ" تشتد بين أنقرة وتل أبيب في سوريا

ذهب تقرير لصحيفة "المونيتور" إلى أن إسرائيل و وتركيا على مسار تصادمي في سوريا بسبب التوغلات والدعم الكردي.

 

ورأت الصحيفة أن أنقرة تشعر بالقلق من أن إسرائيل قد تسعى إلى تعزيز مكاسبها الإقليمية في سوريا، والاستفادة من عدم الاستقرار الإقليمي والسياسات الأمريكية المؤيدة لتل أبيب.

 

ووسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وتركيا بشأن قطاع غزة، تُخاطر سوريا بأن تصبح نقطة اشتعال جديدة للدولتين المتوسطيتين بسبب المصالح المتضاربة والمواقف المتباينة.

مخاوف تركيا 

 

وأشارت الصحيفة إلى أن نقاط الخلاف الرئيسة تشمل التوغل الإسرائيلي في جنوب سوريا بعد سقوط نظام الأسد؛ إذ تقدمت القوات الإسرائيلية مسافة 30 كيلومتراً جنوب دمشق، واحتلت المنطقة العازلة منزوعة السلاح بين إسرائيل وسوريا وموقع جبل الشيخ الاستراتيجي، ودعمها للجماعات الكردية السورية، التي تعتبرها أنقرة تهديداً كبيراً للأمن القومي.

 

وفي حين أن القلق الرئيس لتركيا هو الأنشطة الإسرائيلية في جنوب سوريا بعد انهيار النظام السوري في 8 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، تخشى أنقرة من أن إسرائيل قد تسعى إلى تعزيز مكاسبها الإقليمية خلال الرئاسة الثانية لدونالد ترامب.

 

 

وفي هذا السياق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا الأسبوع: "يجب إدانة احتلال إسرائيل للأراضي السورية بأشد العبارات. وقبل فوات الأوان، لا بد من وقف العدوان الإسرائيلي، الذي يهدد باستمرار السلام والاستقرار في منطقتنا".

 

ولفتت الصحيفة إلى أن تركيا، هي الأخرى، تسيطر على مساحة كبيرة من الأراضي في شمال سوريا من خلال عدة توغلات برية في سوريا، إلى حد كبير ضد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، من عام 2016 إلى عام 2020. 

 

لكن أنقرة تُصر على أنها سوف تسحب قواتها من البلاد بمجرد معالجة مخاوفها الأمنية الوطنية.

 

قوات "قسد"

 

وتابعت الصحيفة بأن الدعم الإسرائيلي المتزايد لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" أصبح نقطة خلاف رئيسية أخرى بين تركيا وإسرائيل. ووفقاً لتقارير إخبارية إسرائيلية في وقت سابق من هذا الأسبوع، بدأ المسؤولون الإسرائيليون اتصالات مع ممثلي منطقة الحكم الذاتي التي يقودها الأكراد في شمال سوريا.

 

وفي حين تصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، فإن قوات سوريا الديمقراطية، التي تساوي أنقرة بينها وبين حزب العمال الكردستاني، الذي انخرط في صراع مسلح ضد تركيا من أجل الحكم الذاتي الكردي منذ عام 1984، لا تزال قائمة. 

 

وتُعد قوات سوريا الديمقراطية الحليف الأساسي لما يقرب من 900 جندي أمريكي يقاتلون تنظيم "داعش" في سوريا.

 

ولطالما حثت تركيا واشنطن على إنهاء تحالفها مع قوات سوريا الديمقراطية، لكن إسرائيل أعربت بشكل متزايد عن دعمها للجماعة التي يقودها الأكراد.

 

وخلصت الصحيفة إلى أنه على الرغم من عدم رغبة تركيا وإسرائيل في تصعيد الصراع بينهما، إلا أن معركة النفوذ في سوريا تتزايد بشكل ملحوظ 

وكالات