"قسد" تقترب من منبج وتتقدم بمحور ريف حلب
شهدت محاور عدة في شمال سوريا اشتباكات مسلحة عنيفة بعد منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والفصائل الموالية لتركيا.
تركزت المواجهات على محور بلدة دير حافر جنوب شرق حلب، حيث تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على محطة بابيري، التي تضخ المياه إلى مدينة حلب؛ ما يعزز نفوذها في المنطقة، بحسب ما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وواصلت قوات قسد تقدمها باتجاه بلدة الخفسة وسط قصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين.
وفي محور سد تشرين بريف حلب الشرقي، أحرزت قوات قسد تقدماً ملموساً، حيث اقتربت من مدينة لمسافة تصل إلى نحو 12 كيلومتراً، وذلك بعد تقدمها باتجاه قرية أبو قلقل.
تزامن هذا التقدم مع مواجهات عنيفة في محيط القرية، في حين سيطرت قسد على أربع قرى أخرى في محيط سد تشرين، وهي هوبك تويني، قشلة، السعيدين، والحاج حسين
وفي سياق متصل، استهدفت القوات التركية والفصائل الموالية لها عدداً من القرى في ريفي عين عيسى وتل أبيض شمال محافظة الرقة بقذائف المدفعية الثقيلة، دون ورود معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية جراء هذا القصف.
وفي ريف منبج، اندلعت اشتباكات عنيفة مساء أمس بين قوات قسد ومجلس منبج العسكري من جهة، وفصائل الجيش الوطني الموالية لتركيا من جهة أخرى، قرب قرية قبر إيمو شرق جسر قره قوزاق على بعد 5 كيلومترات.
المواجهات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الهاون؛ مما يزيد من تعقيد الوضع الميداني في المنطقة.
تصاعد التوتر في هذه المحاور يأتي في ظل مساعي الأطراف المتنازعة لتعزيز مواقعها الاستراتيجية، وسط غياب أي مؤشرات على تهدئة وشيكة.
وكالات