ثيران عربية تركض في الإتجاهات الخاطئة!

حينما ترى قطيع من الثيران ذات السلالة والعقلية العربية متجهة تركض إلى اي اتجاه وتريد أنت ان توجهها إلى الوجهة التي تراها أنت أنها صحيحة وإذا قررت ان تقف امامها لتعيق تقدمها في الإتجاه الخاطىء وتغير مسارها إلى الإتجاه الصحيح فان جموع الثيران العربية التي تركض بسرعة قصوى تنطحك برؤوسها وتدوسك باقدامها وتواصل مسيرها في الإتجاه الخاطىء لانها مصابة بعقدة فقدان الثقة في كل صوت يحاول إرشادها إلى الطريق الصحيح. 

 وفي مثل هذا الموقف يكون امامك خياران اما ان تحاول الوقوف امام هذه الثيران وإرشادها إلى الاتجاه الصحيح فتدوسك وتموت مقتولا !! او تقرر الإبتعاد عن طريق الثيران المنطلقة وتراقب سيرها الخاطىء عن بعد وتموت بالقهر .. نعم ربما تموت بالذبحة الصدرية وأنت تنظر إليها وهي راكضة في الإتجاهات الخاطئة. 

ومن المؤسف أن كل الخيارات مر وكل الخيارات امامك قاتلة ولا سبيل لنجاتك ابدا كان تحركت لتعمل شيئا او توقفت والتزمت الصمت أنها الثيران العربية التي هي في امس الحاجة إلى إعادة مراجعة شاملة لكل شيء وإعادة ضبط المصنع. 
أنا هنا لا اندب ثور عربي واحد بل اندب ثيران امة عربية برمتها!