القيادي الجنوبي شارون الضالعي ..سجل بطولي ناصع!!.
بقلم: د. وليد ناصر الماس.
سنتحدث هنا عن قامة قيادية لها باع طويل وأدوار عظيمة في معترك العمل الثوري التحرري، الذي انطلق _لتحرير أرض الجنوب الطاهرة_ من دنس المحتل اليمني، أنه القيادي الجسور عبد المجيد محمد حسن (ابو ردفان) المعروف بشارون الضالعي.
للرجل صولات وجولات على طول وعرض الساحة الجنوبية، فهو من رجال العمل الميداني والفدائي منذ وقت مبكر من تاريخ الثورة الجنوبية الثانية، فكان عنصرا فاعلا في حركة الكفاح المسلح الذي شهدته محافظة الضالع إبان تواجد قوات الاحتلال اليمني وذلك تحت قيادة الرئيس عيدروس الزبيدي، حيث اضطلع القيادي شارون بدور أساسي في ترويع تلك القوات الغازية، كما شارك في عمليات الهجوم على موقع الخزان وموقع القشاع وغيره من مواقع قوات الاحتلال اليمني، برفقة زميلة القيادي الشهيد علي عبد اللاه الخويل، وقد جرح إثر عملية هجومية على موقع القشاع، وهكذا استمر في أعماله البطولية، حتى أصبح على رأس قائمة المطلوبين لسلطات الاحتلال اليمني، ولم تتوقف جهوده البطولية وهو في حالة التشرد، فقد شارك في معارك طرد قوات الاحتلال المتمركزة في القطاع الغربي بالحبيلين إلى جانب رفقائه الثوار من أبناء ردفان ويافع، ليجرح في العام ٢٠١٢م.
ومع احتدام معركة تحرير الجنوب من الغزو الحوثي العفاشي التي انطلقت في العام ٢٠١٥م، شارك القيادي شارون الضالعي بشكل فاعل في تلك المعارك تحت قيادة اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، مشتركا في مختلف معارك تحرير الضالع حتى اكتملت عملية تحريرها، ليشارك بعدها في معارك تحرير العند والمسيمير، وقد جرح في منطقة العند أثناء أداء واجبه القتالي، ثم توجه إلى العاصمة عدن وساهم بدور بطولي نادر في تطهيرها من بؤر الإرهاب وتأمينها، وقد عين قائد سرية في كتيبة التدخل السريع باللواء الأول مشاة، وقام بمهامه على أكمل وجه.
وعلى خلفية مشاركته في مكافحة قوى الإرهاب التابعة لحزب الإصلاح الإخواني والخلايا الحوثية النائمة، تعرض القيادي شارون الضالعي لأكثر من محاولة اغتيال آثمة، حيث تعرض وهو يؤدي واجباته الوطنية الشريفة لمحاولة اغتيال غادرة في جولة الكراع أصيب من خلالها بجروح، وبعدها تعرض لمحاولة اغتيال أخرى في مديرية المعلا، حين تعرض لوابل من النيران من قبل مسلحين يستقلوا باصا مدنيا، كم تعرض لمحاولة اغتيال ثالثة في العام ٢٠١٧م أصيب من خلالها بجروح بليغة.
وفي أواخر العام ٢٠١٩م، شن تنظيم الإخوان الإرهابي هجوما، محاولا احتلال محافظات جنوبية، حيث ساهم القيادي شارون الضالعي بشكل بارز في عملية التصدي لهذه المحاولة التي باءت بالفشل والخسران.
اضطلع القيادي شارون الضالعي، بدور مهم في الدفاع عن الجنوب في وجه مختلف التهديدات المختلفة، ويعد من أبرز المقاومين الأبطال ممن يُعزى إليهم الفضل في تشكيل وتنظيم صفوف المقاومة الجنوبية منذ بدايتها المبكرة، التي تحولت في وقت لاحق إلى نواة للجيش الجنوبي النظامي بشكله الراهن.
صُنف القيادي شارون بأخطر القيادات الجنوبية التي تستهدفها الجماعات الإرهابية، وقد بذلت محاولات عديدة للتخلص منه، كما اُستهدف إعلاميا من قبل وسائل إعلام حزب الإصلاح اليمني، التي ذهبت لتسويق عنه الأكاذيب والفبركات المضللة بعد أن عجزت عن النيل منه على أرض الميدان.
يعيش القيادي شارون الضالعي حياة متواضعة جدا، فلم يمتلك العقارات أو الفلل أو الأرصدة البنكية أو السيارات الفارهة، ولم يأبه لما هو عليه حال بعض قيادات اليوم، بل ارتضى لنفسه هذه الحياة البسيطة، يشارك الناس همومهم ومعاناتهم، فقد برز كشخصية اجتماعية لها باع طويل في أوساط المجتمع، حيث يبذل مجهود واسع في حلحلة قضايا الناس، التي تصله بشكل لا ينقطع.
نتمنى من قيادة المجلس الانتقالي وقيادة القوات المسلحة الجنوبية، الالتفات إلى هذا القائد الجسور، ومنحه ما يستحق من اهتمام وعناية.