لحج.. معلم يستغل "الفسحة" منذ عامين لإغلاق الفصل والاعتداء جنسيا على طالبات
(أبين الآن) متابعات :الأيام
قبل تدخل الأمن.. العاقل حكم على المعلم بدفع 500 ألف لصالح بناء سور للمدرسة
> كشفت مدير عام مكتب حقوق الإنسان بمحافظة لحج حياة الرحيبي، أمس الأربعاء، عن تعرض طالبات في إحدى مدارس القبيطة للتحرش الجنسي من قبل أحد المعلمين الذي يقوم بتدريس مادة التربية الإسلامية.
وقالت الرحيبي، في تصريح خاص لـ "الأيام" إنها تلقت بلاغًا من عدد أسر الطالبات الضحايا في إحدى مدارس القبيطة (الصحيفة تحتفظ باسم المدرسة) تفيد بأن أحد المعلمين في المدرسة (تحتفظ الصحيفة باسمه).
يدرس ماده التربية الإسلامية يقوم باستغلال الفتيات الصغار من الطالبات عبر تهديدهن والتحرش بهن جنسيا منذ فترة عامين في ظل تستر إدارة المدرسة وسكوتها على أفعاله، حيث يقوم بإغلاق النوافذ بإزاحة دولاب لتغطية النوافذ وغلق البواب والتحرش بالطالبات الصغار من خلال تهديدهن بالفشل إلى أن شاء القدر أن تكشف إحدى الطالبات ما يقوم بفعله معهن وابتزاز الفتيات.
وأشارت الرحيبي في البلاغ إلى أن بعد اكتشاف الجريمة تم القبض على المعلم الذي تناسى الأخلاق والدين والقيم الإسلامية والعادات والتقاليد، موضحة أن المعلم مارس بحق الطالبات العنف وهو مرفوض من كل المواثيق الدولية وحقوق الإنسان ومعاهدة حقوق الطفل التي أبرمتها الدولة لحفظ حق الطفولة.
رجال الأمن وأولياء أمور أثناء التحقيق مع الطلاب
وقالت الرحيبي، إن أسر الضحايا قالوا إن هذه جريمة لا يمكن للمجتمع السكوت عليها كون هذا المعلم قد أفسد جيلا ويحاول برغم إثبات الجريمة عليه من خلال شهود هم جميع الطلاب والطالبات في المدرسة حتى وإن كانوا أطفالا وقد ثبتت التهمة عليه عندما قام بتوسيط مدير المدرسة وشيخ القرية ومدير التربية وحكموا عليه بترك المدرسة ودفع غرامات مالية بلغت 500 ألف و200 علي مدير المدرسة لتستره عليه وكذلك 100 ألف علي كل ولي أمر لأجل بناء سور للمدرسة.
وتساءلت: هذا الحكم والتحكيم لصالح من تم إبرامه؟
وأوضحت مديرة حقوق الإنسان أن أسر الطلبات الضحايا لا تريد المال، وهذا لن يدفع مفسدته، مناشدين القضاء والنيابة باتخاذ الإجراءات القانونية لإنزال عليه العقوبة المنصوص عليها بقانون العقوبات اليمني وتطبيقها وفقا للقانون ليكون عبرة لمن اعتبر.
وأكدت الرحيبي على دعوة أسر الضحايا منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوق العاملة في حقوق حماية الأطفال وحماية النساء والأطفال من العنف بالالتفاف حول هذه القضية ومناصرتها وجعلها قضية رأي عام حتى لا يتم التساهل فيها والبت فيها لمنصارة هذي القضية ووقف العنف ضد الأطفال.
ونفى المعلم في تحقيقات الأمن التهمة، مشيرا إلى أن هذا الاتهام باطل وينفيه رغم شهادة عدد من طلاب وطالبات المدرسة ضد المعلم، حيث جاء في إفادة الطلبات في التحقيقات أنه يقوم بإدخالهم إلى الفصل أثناء الراحة ويقوم بممارسة التحرش الجنسي وهو ما نفاه المعلم في التحقيقات وقال كلام باطل.
ووجه مسؤول التحقيقات كلام للمعلم المتهم قال، إن من خلال موافقة المعلم على الحكم الذي صدر فأنت عارف بالخطأ الذي حصل منك فأجاب المعلم كنت موافقا ومش موافق أنا موافق احتراما لمدير التربية.
مصادر مقربة من أسر الضحايا أفادت بأن هناك توجها للإفراج عن المعلم المتهم من قبل الجهات المختصة بالمديرية لكون الشهود أطفالا.
وبحسب إفادة مدير حقوق الإنسان حياة الرحيبي، فقد تم ترحيل المعلم المتهم إلى سجن أمن لحج لاستكمال الإجراءات القانونية في القضية بعد إحالة الملف من الأمن في المديرية إلى نيابة القبيطة.
وكان عدد من أولياء أمور الطلبات الضحايا قد رفعوا شكوى لمدير حقوق الإنسان بلحج قالوا فيها إن المعلم قام باستغلال قصر في الصف الخامس والسادس والتحرش بهن جنسيا في سابقة خطيرة تصدر من معلم تربوي وفي حرم تربوي، حيث إن المعلم المذكور يعمل مدرسا للتربية الإسلامية وتم عرض القضية على أمن المديرية والمحافظة
