إذا ماتحل مشكلة الكهرباء لن يرى المواطن النور الى لعشرين عام لقدام. 

بقلم /ناصر الجريري


اربعة عشر يوما وفي عز الشتاء. والبرد تعيش عاصمة محافظة ابين زنجبار وضواحيها دون كهرباء جريمة والله في حق المواطن الذي اصبح معتاد ومتأقلم مع وضع الكهرباء المتدهور يوما بعد يوم وسنة بعد سنة املا في كل عام ان تتحسن هذه الخدمة وان تعمل الحكومة والسلطة المحلية جهدها في حل مشكلة إنقطاع خدمة الكهرباء بسبب نفاذ الوقود المستمر والمتكرر بعد كل منحة مقدمة من تحالف دعم الشرعية لتحسين مستوى الكهرباء في شتى المناطق والمحافظات المحررة لكن للاسف الشديد لاجدوى من ذلك تذكر فبسبب النفاذ المتكرر للوقود يكابد ويعاني المواطن  اليوم من هذه الأزمة في كل مرة ينفذ فيها المخصص.
والغريب في الأمر  سكوت سلطة المحافظة والجهات المعنية تجاه هذه المشكلة والدليل هو المدة الزمنية التي انقطعت خلالها الكهرباء عن المحافظة اربعة عشر يوما يعني بالمختصر المفيد لوا كان في تحرك جاد من قبل السلطة والجهات المختصة لما طالت فترة الإنقطاع التي اثقلت كاهل المواطن اربعة عشر يوم والمواطن يعيش في ظلام دامس بل حتى بسببها انقطعت خدمة المياه عن المواطن والتي عجزت  معها إدارة ومؤسسة المياه والصرف الصحي بالمحافظة عن حل هذه المشكلة كون  اغلب الآبار تغذى عبر التيار الكهربائي الأمر الذي سبب انقطاع الخدمة عن المواطنين في بعض المناطق إنفطاع شبه كلي والتي هي بالنسبة للمواطن اهم من الكهرباء لانه لاحياة ولا عيش من بدون ماء قد يصبر المواطن على إنقطاع الكهرباء لايام او قل لأسابيع لكن لايقدر على تحمل إنقطاع خدمة المياه عنه ليوم او يومين اوتحمل شراء بوز الماء بإلاف الريالات في ظل هذا الوضع المعيشي المتردي. 

 العالم اليوم قد بلغ مابلغ وسعى الى تحسين هذه الخدمة لمواطنيه ولشعوبه  بل بعض الدول تجد عندها فائض كبير من مئات او الاف الميجاوات من الكهرباء 
ونحن نبحث عن قطرة (وصدقة) وقود لتشغيل محطاتنا المتهالكة مصيبة والله وجريمة في حق هذا الشعب خيراتنا ووقودنا وثرواتنا البرية (الباطنية) والبحرية تنهب وتذهب للغير من المتحكمين والمتنغذين في الداخل وفي الخارج والشعب والمواطن يعيش في ظلام دامس مدى حياته !! 
أقل تقدير يدعموا محطات الكهرباء من وقود البلد على بال ماتأتي هذه الهبات والصدقات المقدمة من التحالف ...وإلا هو فقط إذلال وتعذيب وحرمان المواطن وشعب الجنوب من ابسط حقوقه التي كفلها له الدستور والقانون ؟

لذا نناشد ونطالب الحكومة ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والمجلس الإنتقالي الشربكان الأساسيان واللذين بيدهم زمام أمر البلاد ومن ورائهم تحالف دعم الشرعية بأن عليهم العمل على إيجاد حلول جذرية من مشاريع كثيرة وسهلة تنفيذها في جوانب الطاقة البديلة كالطاقة عبر الرياح وأيضا مشاربع الطاقة الشمسية التي تم تنفيذها مؤخرا في العاصمة عدن كل هذا متى ما خلصت النيات في دعم  هذا الشعب المكلوم والمغلوب على امره ومساعدته في حل هذه المشكلة والتي الى متى سيظل المواطن صابر صبر ايوب على القطرة (الديزل) من الوقود والمنح المقدمة لمحطات الكهرباء الى أن تأتي. 

وفي الأخير اقولها وبصراحة ومن هذا المنبر اذا ماتحل مشكلة الكهرباء وغيرها من المشاكل حل جذري سيظل المواطن والشعب الى خمسين عاما بل ربما اكثر من ذلك يجول ويصول في هذه الحلقة المفرغة وهذه الدوامة من المعاناة والتعذيب ومن الإهمال والتجاهل المتعمد تجاه حل هذه المشكلة. 

والله من وراء القصد