تضحيات الجرحى في مهب الرياح.

عندما نتأمل شروط القبول في الجامعات والكليات العسكرية، يتجلى أمامنا واقع مؤلم يعيشه أولئك الأبطال الذين ضحوا بسلامتهم منذ بداية الانقلاب الحوثي المشؤوم في عام 2014. فقد تعرضوا للإصابات وفقدوا أجزاء من أجسادهم، وحرمتهم الظروف القاسية من مواصلة تعليمهم، رغم أنهم دفعوا ثمنًا باهظًا لحماية الدولة والمجتمع.

اليوم، يجد هؤلاء الأبطال أنفسهم في حالة من الرفض والنكران، مما يضيف إلى معاناتهم شعورًا بالتيه والضياع. إن عدم الاعتراف بتضحياتهم يفاقم من أزماتهم النفسية والاجتماعية، ويمنعهم من استعادة طموحاتهم وبناء ذواتهم./الجرحى والمعاقين .

لذا، من الضروري وضع حلول ومعالجات استثنائية لهذه الفئة، تتيح لهم العودة إلى التعليم والمشاركة الفعالة في المجتمع. يجب أن تشمل هذه الحلول برامج تعليمية خاصة، منح دراسية، ودعم نفسي، لتسهيل إعادة دمجهم وتمكينهم من استكمال مسيرتهم التعليمية والمهنية. إن دعم هؤلاء الأبطال هو واجب إنساني ووطني، يساهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وعدالة.