إضراب المعلمين ليس حلاً
تعاني العملية التربوية أوضاع مأساوية كبيرة في شتى فصولها وتعيش في أدنى درجات الموت السريري الذي أصابها مع اندلاع الحروب المشتعلة التي أحرقت الاخضر واليابس ومنها ما بقي من عناوين غامضة كانت عامل اطمئنان للقلوب وراحة البال ، بأن هناك أساس متين واركانات وأعمدة وقواعد تستند عليها الأجيال القادمة ، التي تعد عماد الحاضر وكل المستقبل ، إعلان نقابة المعلمين الإضراب عن العمل ليس حلاً ...
صحيح يعاني المعلم وضع معيشي مزري جراء تأخر انتظام صرف المرتبات وغلا الأسعار وارتفاعها الجنوني ، ولكن الإضرابات التي أعلنت عنها النقابه هى القشة التي قسمت ظهر البعير ، بل المسمار الأخير في نعش المجال التربوي والتعليمي ، ما قامت به النقابة هو عمل قانوني واداري جيد ، لكن ما الفائدة عندما لايجد آذان صاغية تتأثر بالحال وتُعلن حالة طوارئ لإيجاد الحلول ووضع حد لانهى المهزلة تلك ومعالجة قضايا المعلم لينهض التعليم في البلاد ...
فالحكومة تغط في سابع نومه ولم تحرك ساكن حيال إعلان الاضراب ، وغاضة الطرف عن الموضوع بل متجاهلة الأمر ، ولا كأن الموضوع يعينهم ، وهذا له أرتداد سلبي كبير سيدفع ثمنه أبنائنا الطلاب والطالبات ، الذين يمنون النفس بمستقبل زاخر عل يكونون جزء مساعد لهذا الوطن الجريح. الأوضاع بالمجمل لا تشجع ، والمعاناة تتفاقم كل يوم وعلى مستوى كل الأصعدة ، والاضراب حق مشروع لكنه لم يأتي بثماره مالم فما فائدته أن لم يحرك شيئاً في الحكومه ؟ ...