القادم بقوة من عبق العطاء

كنت أتمنى أن أكون اليوم مشاركاً مع إخوتي وزملائي الكرام أسرة تحرير موقع (أبين الآن) لما في النفس والقلب من تقدير واعتزاز لتلك الأسماء على جهودها في تحدي الصعاب وإخراج هذا المولود في هذه الظروف بهذه الحُلة القشيبة والمهنية في التعاطي مع الأخبار والتقارير والمتابعة المستدامة. لكن ظروفاً قاهرة حالت دون تلبية الدعوة الكريمة من أخي وزميلي د. ياسر باعزب. لكني كنت مشاركاً معهم بالقلب والوجدان وهم يعلنون عن ميلاد هذا المنبر الذي كم هي أبين خصوصاً والوطن عموماً بحاجة إليه.

لقد تابعت خلال الأيام الماضية ما ينشر في الموقع من أخبار ومتابعات وتقارير ومقالات وخلافها، ووجدت نفساً صحفياً يتحلى بالمهنية التي نفتقدها في كثير من المواقع المماثلة، والقدرة على التنوع وسرعة المتابعة والنشر، ناهيك عما لمسته من عزيمة وإصرار لدى طاقم العمل بالتميز وتقديم المادة الإخبارية والصحفية بقالب متجدد يجذب القارئ والمتابع للموقع.

وبكلمة أقول وهي قد تكون شهادة مجروحة، أن الموقع قد خطى خطوات وتجاوز مرحلة التأسيس في زمن قياسي لم يتعدَّ الأيام، ورسخ أقدامه بثبات في عالم الصحافة، وخلق لنفسه اسماً يشار إليه ويعتمد عليه فيما ينشره من أخبار ومتابعات وتقارير بصدقية وحرفية ومهنية.

بوركت تلك الجهود التي أعادت لنا مجد أبين الإعلامي حينما كانت أبين تتوسد العطاء الإعلامي والثقافي وخلقت إرثاً وموروثاً بين يدي الأجيال القادمة تنهل منه، وتدرك كيف هي أبين، وماذا تعني أبين، وعلى ماذا تكتنز في خزائن تاريخها.