البسملة على الجينز.. هل هو تصميم عصري أم استهتار بالمقدسات؟

البسملة على الجينز.. هل هو تصميم عصري أم استهتار بالمقدسات؟

(أبين الآن) كتب: الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

 في زمن الموضة العجيبة، لم يعد هناك شيء مستحيل! فبعد أن رأينا سراويل ممزقة تباع بأسعار خيالية، وملابس تبدو وكأنها خرجت من معركة طاحنة، ها نحن اليوم أمام ابتكار جديد: “البسملة على الجينز”! الآن، يمكنك أن “تتبرك” أثناء المشي، الجلوس، أو حتى السقوط في الوحل، لأن المصممين العباقرة قرروا أن يضعوا “بسم الله الرحمن الرحيم” على منطقة حساسة من البنطال، وكأنهم يقدمون خدمة مجانية للغسيل الميداني! عصر الموضة المقدسة! الموضة لم تعد تعني الأناقة، بل أصبحت سباقًا عالميًا لإثارة الجدل… فبعد التيشيرتات التي تحمل رموزًا غريبة، والسراويل التي تبدو وكأنها نجت من حرب نووية، جاء الدور على المقدسات لتتحول إلى “ماركة مسجلة” في عالم الأزياء. هل هذا تجديد أم مجرد محاولة فاشلة لإدخال الدين في سوق الموضة؟ البسملة.. لكن بأي خط؟! هل ستكون البسملة مكتوبة بخط عربي كلاسيكي أم بأسلوب جرافيتي شبابي؟ هل سيوضع تحتها شعار ماركة عالمية؟ ربما نجد في المستقبل سراويل تحمل آيات قرآنية بحجة “التصميم الفني”، أو قمصانًا بشعارات دينية مقلوبة بحجة “الإبداع”! الخطوة القادمة.. سجادة صلاة بنمط الهالوين؟ إذا كان الهدف من كل هذا هو كسر الحواجز بين المقدسات والموضة، فهل سنرى قريبًا “سجادة صلاة مزودة بأضواء LED” أو مسبحة إلكترونية ترسل إشعارات تذكيرية للصلاة بصوت مغنٍ غربي؟ لا تستغربوا، ففي هذا العصر، كل شيء ممكن! خاتمة: موضة أم مهزلة؟ ما يحدث ليس مجرد تصميم عصري، بل استهتار بالمقدسات تحت غطاء الموضة… وإذا استمر الأمر على هذا النحو، فلن نتفاجأ إذا وجدنا يومًا ما “دعاء السفر” مطبوعًا على إطارات السيارات، أو آيات قرآنية على عبوات الصلصة! فهنيئًا لنا بهذا العصر، حيث كل شيء مقدس. حتى يحوله المصممون إلى موضة زائلة!