أبين : جامع جعار يحتفي بتكريم طلاب ومعلمي تحفيظ القرآن الكريم في حفل سنوي مميز

أخبار أبين

أبين الان: حسن الكنزلي

في أجواء روحانية مفعمة بالإيمان، احتضن جامع جعار، أحد أعرق المساجد في محافظة أبين، مساء اليوم السبت، الحفل السنوي لتكريم طلاب ومعلمي حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وسط حضور واسع من المصلين وأولياء الأمور والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية.

بدأت فعاليات الحفل عقب صلاة العصر، حيث قدّم الشيخ الحافظ أحمد عبد الكريم الحمزة فقرات البرنامج. واستهل الحفل بتلاوة قرآنية عطرة بصوت الطالب جلال سالم بن كود، ثم ألقى الطالب سالم مازن أحمد كلمة نيابة عن زملائه عبر فيها عن شكرهم وامتنانهم لهذا التكريم. كما قدّم الطالب عباس نادر الشدادي قصيدة شعرية مؤثرة عن عظمة القرآن الكريم، نالت إعجاب الحاضرين.

في كلمة ألقاها خلال الحفل، أكد الشيخ ياسر أحمد علي مجمل، إمام وخطيب جامع جعار والمشرف العام على حلقات التحفيظ، على الدور الفاعل لهذه الحلقات في تربية الأجيال على القيم الإسلامية وترسيخ أخلاق القرآن الكريم في نفوسهم، مشددا على أهمية مواصلة دعم هذه البرامج التربوية.

شهد الحفل تكريم 200 طالب و100 طالبة، إضافة إلى 13 معلماً و7 معلمات، تقديراً لجهودهم في حفظ وتعليم كتاب الله. وتم توزيع الجوائز من قِبَل شخصيات اجتماعية بارزة، من بينهم الشيخ محمد علي صالح الوالي، والشيخ ياسر أحمد علي مجمل، وأحمد محمد محمد أحمد، المشرف التنفيذي لحلقات التحفيظ.

كما تم تقديم مكافآت نقدية رمزية للطلاب والمعلمين تشجيعا لهم على الاستمرار في مسيرتهم القرآنية. ويحظى برنامج التحفيظ في جامع جعار بدعم كريم من عدة جهات خيرية، أبرزها مصنع أسمنت الوحدة بباتيس، إلى جانب مساهمات سخية من أسر كريمة، منها أسرة المرحوم الحاج علي الوالي وأسرة المرحوم الحاج علي السقاف.

تخلل الحفل تلاوات قرآنية قدمها الطالبان أحمد ناصر كليب وصالح حسين محمد، حيث أبدعا في الأداء وأظهرا مستوى متميزا في التلاوة، مما لاقى استحسان الحضور.

وحضر الفعالية عدد من الشخصيات الاجتماعية والأكاديمية، من بينهم الشيخ علي محمد الحمزة الحوتري، شيخ قبيلة الحواتر، والدكتور الأكاديمي أحمد محمود علي عاطف، والشيخ رافع محمد عاطف المنصري، بالإضافة إلى الشيخ منصور علوي مجمل، رئيس الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم، إلى جانب عدد كبير من المواطنين.

يعد هذا الحفل السنوي تقليدا راسخا في جامع جعار، يجسد التزام المجتمع بغرس قيم القرآن الكريم في الأجيال القادمة، ويؤكد الدور البارز للمساجد كمراكز للعلم والتربية الإيمانية. كما يأتي استمرارا لنهج الراحل سليم الصبيحي، الذي كان له بصمات واضحة في دعم العمل الخيري والتكافل الاجتماعي داخل المجتمع.