الطفلة صفية إبراهيم.. نجم يمني صغير يعزف الأمل بين أنغام القانون

الطفلة صفية إبراهيم.. نجم يمني صغير يعزف الأمل بين أنغام القانون

عدن(أبين الآن)نشوان نصر

في عالم تطحنه الحرب، تشرق موهبة الطفلة اليمنية صفية إبراهيم (12 عامًا) كأصغر عازفة لآلة القانون في البلاد، حاملةً حلمًا بمستقبل عالمي رغم التحديات.  

انطلق شغف صفية بالموسيقى مع أنغام الطفولة حيث بدأت في الغناء بعمر الخامسة بدعم من والديها وفي رحلتها الفنية، التحقت بمعهد جميل غانم للفنون الجميلة في عدن وهناك اكتشفت عشقها لآلة القانون لتبدأ رحلة التعلم تحت إشراف الأستاذ فراس أبوبكر، الذي أشاد بموهبتها النادرة وقدرتها على استيعاب تعقيدات الآلة بسرعة مدهشة.  
  
تمكنت صفية  بحسب والدها إبراهيم سليمان من إتقان العزف على القانون في 4 أشهرٍ فقط، بفضل اجتهادها اليومي وشغفها الذي حوّل المعهد إلى ملاذٍ لها. وكان والدها يرافقها بانتظام للمعهد لممارسة هواياتها الفنية المتنوعة، من الرسم إلى الغناء، قبل أن تختار القانون طريقًا لها.  

رغم تفوقها، تواجه الصغيرة عقبةً كبيرةً تتمثل في عدم امتلاكها آلة قانون خاصة، مما يضطرها للاعتماد على آلة المعهد لممارسة هوايتها. ومع ذلك، تواصل صقل موهبتها بكل إصرار، مستفيدةً من الإمكانات المتاحة، في ظل ظروفٍ معيشيةٍ صعبةٍ تفرضها الحرب على اليمنيين.  
  
في ضوء هذه الموهبة الاستثنائية، يوجه التقرير نداءً عاجلًا إلى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني الأستاذ معمر الإرياني وقيادة محافظة عدن، وعلى رأسها الموسيقار أحمد بن غودل مدير عام الثقافة بعدن  لدعم صفية بتوفير آلة قانون خاصة بها وتمكينها من فرصٍ تدريبيةٍ أكبر، لترسم باسم اليمن لوحاتٍ موسيقيةٍ عالمية، وتثبت أن الإبداع قادرٌ على تجاوز صرخات الحرب.  

تُعد صفية نموذجًا للعزيمة التي تتحدى المستحيل، وتحول أحلام الطفولة إلى واقعٍ ملموس، رغم كل الظروف. فهل ستجد هذه الموهبة الدعم الكافي لتحلق خارج حدود الواقع اليمني المرير؟