جرحى الجيش الوطني يستغيثون.. فهل من مغيث؟

ما يحدث اليوم من غلاء الاسعار ومن ارتفاع الدولار مقابل الريال اليمني شيء مزري وفشل وسوء اداره من قبل مسؤولين وقاداتنا ما بالكم ان الجندي يستلم اجل من 100 ريال سعودي والتي لا لا توفر له قيمه كيسبر بينما القادة والمسؤولين وموظفين الدوائر وزاره الدفاع يتقاضون المرتبات والعلاوات والتعيونات ومنهم من يوجد في الخارج ويتقاضى بالدولار وبينما ذلك الجندي يتقاضى اقل من 100 ريال سعودي.

اين العدالة اين المساواة اين المعركة يا من تطلبوا في معركة تحرير البلاد ولا تطالبون بالعدالة والمساواة بل نطلب بمعركة التحرير والعدالة والمساواة يا من علمتونا معنى العدالة ومعنى كلمة الحق يا من تتغنون بالوطنية راجعوا انفسكم، فوالله انكم محاسبون على ان كل جريح وبكاء كل طفل من الجوع وانكم محاسبون على الاستهتار بحقوق ابطالنا الذين يباتوا في الثغور يحموننا ونحن عائشون في المجمع نسطر الأوامر ونقلد المشيخ والمسؤولية بينما نجد ان من عاشوا للوطن وخدموا الوطن قد اصطفاهم الله نرجو مراجعه انفسنا قبل ان يستبدل لنا الله بقوم لا يكونوا امثالنا يا من تحملون الامانة فوالله ان كل واحد منكم سيسأل عن تكسيره حتى على مستوى وصانكم الله الصندل التي يقصرونها على المقاتل في الجبهات وحتى على الوجبات التي يضعونها للبيوت راقبوا انفسكم انفسكم قبل ان تحاسبوا امام الله سبحانه وتعالى نرجو ان نكون رجال المرحلة وان نعمل من اجل  الأوطان كاملا وان نسعى للتحرير قبل ان نسعى للمصالح الشخصية.

الوضع الحالي لا يسمح بالتخاذل والسكوت، بل يتطلب منا أن نوصل أصواتنا لمن كان له قلب ولمن لا زالت عنده مسؤولية وإحساس بندا المظلومين ونكون صوتًا واحدًا ويدًا واحدة للضغط و للوقوف ضط الفساد والظلم الحاصل. يجب أن نولي اهتمامًا خاصًا لجرحى ومعاقين ومقاتلي الجيش الوطني، الذين تحملوا الكثير من المعاناة والتضحيات.

الثغرات المتعددة
باتت الثغرات تتكاثر أمامنا، فهناك ثغرة أمام العدو، وثغرة أمام ظروف الحياة الصعبة وتكاليف العيش والوضع الاقتصادي، وثغرة أمام معاناة الجرحى والمآسي، وثغرة أمام خيبات الأمل وقمع الحقوق.

التحديات والصمود
لقد تحملنا وكافحنا لسنوات عديدة لكي نقف صامدين أمام هذه الثغرات، سواء أمام العدو الخارجي أو الداخلي الذي لا يريد للوطن أن يتحرر من رق العبودية وأن ينهض ويزدهر مثل باقي الدول المتحضرة.

الحاجة إلى الوحدة
يكفي ألمًا ويكفي سكوتًا وتطبيعًا لجماعة هشة متهالكة البنيان، عاجزة عن تأمين ثغرة واحدة من ثغرات ويلات الحرب والظروف المحاطة بالانهيار والويلات. فعلًا، الجميع بحاجة إلى الوقوف في صف واحد لكي لا تغرق السفينة بنا جميعًا.

العمل المشترك
يجب أن يعطي كل شخص قطعة من قماشه لكي نسد تسرب السفينة والانهيار الكلي لها، وإيصالها إلى بر الأمان. هذا يتطلب منا العمل المشترك والتعاون لكي نستطيع مواجهة التحديات والتصدي للفساد والظلم.

أتدرون ما هو الوجع الحقيقي؟!الوجع الحقيقي أن ترى الأبطال الذين سقوا تراب الوطن بدما.ئهم الزكية يقفون على أبواب الجمعيات الخيرية بحثًا عن سلة غذائيه. 
الوجع أن ترى من فقد أطرافه دفاعًا عن الجمهورية واستعادة الدولة يسكن دكان، عاجز عن دفع إيجار شقه ، بينما من باع الوطن وتخلى عنه ساعة الشدّة وشارك في تدميره، عاد إلى المشهد حاكمًا وصاحب رُتب ومنصب مرموق.

الوجع أن ترى أبناء الشهداء يعيشون مرارة فقد الأب ومرارة الحاجة... تخلّى عنهم الجميع، وكأن تضحيات آبائهم كانت بلا ثمن.

أي عدالة تلك التي تهين من ثبت ودافع وضحى حينما انهار الجميع؟!
أي زمن هذا الذي يكافئ الخا.ئن، ويكسر يد الذي حمل روحه على كفه فداءً للوطن؟

رحم الله الشهداء، وشفى الجرحى ولا نامت أعين الجبناء.