مكتب الصحة أبين انجازات تتحدى المعاناة
في ظل الأوضاع العامة في البلد السيئة اصلاً وشحة موارد الدولة وفي ظل الحرب والأزمة الاقتصادية من الطبيعي ان لا ترتقي الخدمات الطبية المختلفة بشكلٍ كافِ وتقديم خدمات ذات جودة عالية بالمعايير المتعارف عليها سواء في الجانب الطبي اوالعلاجي..
ومع ذلك تظل الإدارة والإرادة الناجحة والنيات الصادقة لها الأثر في تحسين واقع المجتمع بحسب ما يتوفر من متاح، خلال متابعتي واطلاعي على بعض الأوضاع الصحية في محافظة أبين فإنها تشكل حالة لا بأس بها وتؤدي خدمات مقبولة للمواطنين ويبذل مكتب الصحة محافظة أبين بقيادة الدكتور صالح الثرم جهوداً جبارة في الإرتقاء بالعمل الصحي نحو الافضل والاستفادة المثلى من ما يتوفر من متاح، من الامكانيات، في مختلف المشافي والمراكز الصحية بالمحافظة، وتجده يحرص أشد الحرص، على تحقيق البرامج الصحية اهدافها، التي تمولها المنظمات الدولية المانحة في ظل انعدام الدعم الحكومي..
يبذل مكتب الصحة محافظة أبين وكادره الاداري والفني قصار جهود نحو تحقيق العدالة في توزيع المنح الطبية والعلاجية لمختلف المناطق والمديريات فتجد المخيمات الطبية تنتقل من منطقة الى آخرى ومن مديرية الى أخرى للاسهام في تخفيف معاناة المرضى، المحتاجين للعلاج وخاصة تلك العمليات المكلفة مادياً التي يعاني منها السكان، كما يحرص المكتب على توزيع المنظمات المانحة للعمل في المشافي والمراكز الصحية بعموم المديريات وبهذا تجد خدمات صحية تلبي بعض الاحتياجات رغم ضعف الإمكانات إلا ان تلك المراكز الصحية والمشافي، تقدم خدمات طبية وعلاجية تفوق طاقاتها وإمكانياتها ومع ذلك لا تتوانئ في تقديم الخدمات الطبية للسكان.
عندما تتواصل مع د. صالح الثرم عن حالات مرضية منتشرة هنا او هناك بحكم الوضع العام وانعدام الكثير من الخدمات ما يسبب في انتشار بعص الأوبئة بالاضافة إلى قلت الوعي العام والممارسات الخاطئة للمريض ومن حوله مما يسهم في انتشار تلك الأوبئة والامراض في المجتمع وما يعانيه مجتمعنا من ضعف المناعة العامة وسوء التغذية العام نتيجة الأوضاع الاقتصادية وعدم توفر الغذاء الصحي المناسب كل تلك العوامل تكون بيئة خصبة في تفشي العديد من الامراض والأوبئة، مع ذلك فالدكتور صالح الثرم تجده على علم واطلاع بالأوضاع الصحية في تلك المنطقة ويسعى حسب المتاح في تقديم التدخل المناسب والتخفيف من حدة تلك الأوبئة والتواصل مع الجهات الداعمة للمساعدة في تقديم برامج صحية تخفف عن كاهل المواطن وتسهم في الحد من انتشار تلك الامراض والأوبئة.
اي جهد او عمل لا يخلو من النواقص والسلبيات لكن عندما تتوفر النية الصادقة والمخلصة تستطيع التغيير للأفضل، نحن بحاجة الى وعي صحي وثقافة صحية في كيفية الوقاية من الأمراض او التعامل من المرض وحصره وعدم انتشاره يقال درهم وقاية خير من قنطار علاج..
تظل حاجتنا ومطلبنا ومن حقوقنا الحصول على رعاية صحية وعلاجية بجودة عالية وخدمات راقية وعمل مهني بكوادر تمتلك الكفاءة والقدرة على رعاية المجتمع وانتشال اوضاعه ورعاية حقوق العاملين الصحيين وإعطاء كل ذي حق حقه.. وسلامتكم
خالد دهمس