الانتهازيون.. والوطن الجريح.!!

شريحة من المجتمع لديهم قدرة عجيبة على التموج وفق مصالحهم ولو كان ذلك على حساب الوطن واهله

ما يهمهم هي مصالحهم الذاتية يسعون لتحقيقها بانانية مفرطة .
  
انهم الانتهازيون الذين لا يخلو منهم مجتمع ولكنهم عندما تحين لهم الفرصة يلتهمون الاخضر واليابس ولا يهمهم من اين يحصلون على الأموال وماهيتها ، ولكن المهم عندهم هو الحصول عليها ولو تجاوزوا في سبيل تحصيلها كل القيم والاخلاقيات والضمير.. 
هذه الشريحة تكون كنابتة نشاز في في حياة المجتمعات.. ولكنها موجودة شئنا ام ابينا. 
وتحضرني في هذا المقام حكاية ساخرة للكاتب الانجليزي برنارد شو تفسر هذا المنحى وتوضحه. 

في احدى الحفلات جلست امرأة فاتنة بجانب الكاتب الانجليزي الشهير برنارد شو فاقترب منها وهمس في أذنها وقال: سيدتي: هل تقبلين ان تقضي معي ليلة مقابل مليون جنيه.؟! 
فابتسمت باستحياء وقالت: طبعاً بكل سرور.. 
وعندما تأكد من رضاها قال لها: هل من الممكن ان نخفض المبلغ إلى عشرة جنيهات.؟! 
فانزعجت المرأة وصرخت في وجهه وقالت بغضب: من تظنني ان اكون يا هذا.؟! 
فرد عليها قائلاً: سيدتي نحن عرفنا من تكوني فقط اختلفنا في الأجر.!! 

وقد ادرج هذه القصة الساخرة في مذكراته واسقطها على الواقع من خلال ما يفعله الانتهازيون حين تتغير المواقف عندهم بناءً على من يدفع اكثر فاذا انخفض أجرهم انقلبوا الى المعارضة وحدثونا عن الوطنية وعن المبادئ والشرف .. وهم اكثر من يفتقد لها. 
انهم جرثومة ضارة بالمجتمع في كل زمان ومكان.