خط الأمل بين الحازة وأماجل… حلم قديم ينتظر من يوقظه
في قلب منطقة تعاني من ضعف البنية التحتية وغياب الخدمات الأساسية، يبرز مطلب بسيط لكنه بالغ الأثر لأهالي القرى الممتدة من منطقة الحازة (الدغبسي) وحتى قرية أماجل، ألا وهو فتح خط أسفلتي حيوي يربط بين الخط الدولي القادم من عدن_أبين_شقرة وخط أماجل (الذراع) - البيضاء.
هذا الطريق الذي لا يتجاوز طوله 10 كيلومترات فقط!، سيكون مشروع عظيم ليس مجرد وسيلة مواصلات، بل شريان حياة بديل ينعش المنطقة برمتها، ويمنحها متنفسًا في أوقات الأزمات، تمامًا كما حدث في سنوات الاضطراب 2011 و2012م بمدينة لودر و أحداث 2015م، حين كان الطريق الترابي الثانوي هو الأمل الوحيد للمسافرين الهاربين من تعثرات الخط الرئيسي.
اللافت أن هذه المطالبة ليست ترفًا، ولا مشروعًا مكلفًا، فالمسار المقترح يتميز بانبساطه وخلوه من الجبال أو العوائق الصخرية او الجبلية، مما يجعل مشروع تنفيذه سهل التنفيذ، وبأقل التكاليف وبأكبر الفوائد للجميع، إضافة إلى ذلك إن هذا الطريق سيخدم عشرات القرى المجاورة المبعثرة على جنبيه، وسينشط الحركة التجارية والزراعية والاجتماعية في المنطقة.
ورغم قناعة الأهالي بأن هذا النداء قد لا يلقى آذانًا صاغية في ظل واقع مليء بالتحديات والتهميش، إلا أن "رمي حجر في المياه الراكدة خيرٌ من الوقوف متفرجًا"، فالمطالبة بالحق لا تسقط بالتقادم، والمبادرات المتكررة قد تجد من يتبناها يوماً.
أن ما زاد الحافز وألهب الهمة للمطالبة اليوم، هو رؤية تدشين مشاريع طرق عدة مماثلة تُفتتح في مناطق جبلية وأكثر وعورة بمديرية سامع بمحافظة تعز والمديريات المجاورة الأخرى، مما يعزز الأمل بأن ما كان مستحيلاً بالأمس قد يصبح واقعًا اليوم إذا توفرت الإرادة.
وعليه إن خط الحازة – أماجل _ البيضاء، ليس حلماً مستحيلاً، بل مشروع منطقي وواقعي ينتظر قراراً شجاعاً، وكل من يسهم في فتح هذا الطريق، لن يربط قرى فحسب، بل سيربط القلوب بالأمل، والمنطقة بالحياة.
نسخة مع التحية لـ:
_ محافظ محافظة أبين اللواء أبوبكر حسين.
_ وزير الاشغال العامة، الأستاذ/ سالم محمد الحريزي.
_ المنظمات الدولية المانحة.


