شهر الصيام وكهنة السلالة الأمامية …!!!

شهر رمضان شهرالصوم على الابواب والفقر يدق أبواب كل البيوت بعنف اشد من العام الذي مضى وكل ذلك بسبب الحركة الكهنوتية السلالية الامامية التي عادة بحلتها الجديد تحمل معها الجهل والفقر والمرض الى الشعب اليمني بعد أن أختفى هذا الثالوث البغيض بعد قيام ثورة 26 سبتمبر المجيدة .

لم تكتفي هذه الحركة بافقار أبناء الشعب اليمني والتي هي سياسة ممنهجة في فكرها وفق مقولتهم الشهيرة ( جوع كلبك يتبعك ) ومن سياتها هذه في زيادة معاناة الناس قيامها بمنع من في قلوبهم رحمة من التجار من توزيع الصدقات في شهر رمضان على المحتاجين والتي يمكن أن تسد شيء من جوع الفقراء في رمضان وترسم البسمة في وجوههم والتي هي فريضة من الله وفق قوله تعالى : إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(60) التوبة ، يمنعون ما امر الله به وهذا العمل هو حرب على الله ولكنهم يقومون بذلك  لكي يستمتعون ويتلذذون بمعاناة الناس فهم اصلاء اعداء لله فمن كان عدوا لخلق فهو عدو لله .
هل رأيتم بشر كهؤلاء على كوكب الأرض؟ 
 كلا لايوجد  .

شهر الصوم قادم ومعظم الناس في اليمن صائمين اصلا طيلة العام فكثير من الأسر بالكاد تتناول وجبة واحدة في اليوم الفرق فقط هو في موعد تناول وجبة الطعام لو أنهم  يتناولونها في وقت الغروب فإنهم صائمين أربعة وعشرين ساعة طيلة العام هذا الصيام الذي فرضته سياسة كهنة السلالة الامامية بتجويع الناس يؤدي إلى المرض ويأكل الأجساد ويسوقها إلى الموت بعد أن تتحول إلى هيكل عظمي وهي لاتزال حية.

أما صيام رمضان لذى هو شعيرة من شعائر الدين الإسلامي فإنه يؤدي إلى الصحة  لكن لمن حياتهم طبيعية كما هي حياة  كل الشعوب وكما كانت هي حياة هذا الشعب قبل عودة كهنة السلالة الأمامية بحلتها الجديدة الأشد طغيانا وظلما .

سؤال مهم هنا يجب أن نطرحه ونجيب عليه قبل أن نكمل هذا الموضوع لكي يتضح للقارئ عنوان هذا المقال الذي عنوناه ب ( شهر الصيام وكهنة السلالة الإمامية) وهو ماهي الغاية أو الهدف من الصيام ؟

الغاية أو الهدف من صيام شهر رمضان يوضحها الله بقوله تعالى : يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ (183) البقرة. 

إذا الغاية من الصيام أن الإنسان الذي هوغير متقي لله ، أي الذي لايخاف الله أي الذي أعماله غير صالحة وتعامله مع الناس غير سوي فأن الصيام قد يجعل منه إنسان صالح يتقي الله في أعماله ويكون سلوكه مع الناس حسنا إذا لم يؤدي صيامه إلى ذلك فكانه لم يصم ولا معنى لصيامه. 

عشر سنوات وكهنة السلالة الامامية- الذين يتحكمون في رقاب الناس وينهبون أموالهم ويأكلون رواتب العاملين في مؤسسات الدولة ويرتكبون ابشع الجرائم يقومون بذلك ويفترون على الناس وعلى الله الكذب أنهم ينتمون للإسلام - يصومون في كل عام  وعادهم يزيدون في وقت الصيام حتى يحل الظلام خلاقا لاكثر من مليار صائم على أنهم حريصون على إقامة هذه الشعيرة كما يجب لكن صيامهم يزيدهم عتوا ونفورا و ظلما وطغيانا في كل شيء في تعاملهم مع الناس عام بعد عام.

الذين كان الصيام يهديهم للتقوى كانوا في شهر رمضان يوجهون بصرف مكافئات خاصة برمضان لكل العاملين في مؤسسات الدولة حتى يرسموا البسة في وجوه الناس وبشجعون رجال الاعمال على الصدقات في هذا الشهروهؤلاء لم يدعوا انهم اوصياء من الله على الناس وانهم خير من كل البشر وان الحياة لاتسقيم الابهم لكنهم كانوا من ابناء هذا الشعب ويؤمنون انهم اتوا لخدمة الناس وليس لنهبهم . 

لماذا هؤلاء يزدادون عتوا ونفورا و ظلما وطغيانا كل عام مع أن صيامهم يفترض أن يهديهم إلى التقوى أي إلى أن يصبحوا مسلمين فالإسلام هو أعلى درجات التقوى وفق قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (102) ال عمران ؟

الاجابة على هذا التساؤل تأتي من الله سبحانه وتعالى وليس منا  وذلك  بقوله تعالى : 
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ الصف: 7
 
كلام الله هذا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينطبق إلا على هؤلاء الذين يدعون كذبا على الناس وعلى الله أنهم من يفهمون دين الله الإسلام أكثر من كل البشر وأنهم قرآن ناطق يمشي على الارض وأنهم يقيمون شرع الله وأن الحياة لا تستقيم إلا بهم لأنهم أبناء الله وأحباؤه وأن الله جعلهم اوصياء على البشر لانهم كما يفترون ايضا على الناس وعلى الله وعلى رسوله الكذب أنهم أحفاد رسول الله الذي لا احفاد له أصلا لانه لأبناء له .

هؤلاء سيظلون يمارسون ابشع انواع الظلم والطغيان وهاهي الحياة انحرفت ولم تعد مستقيمة منذ أن عادوا بعد أن كانت قد استقامة بعد أن رحلوا بعد ثورة 26 سبتمبر المجيدة هؤلاء لا يمكن أن يهتدوا لو صاموا الدهر كله  ولن يكونوا متقين يخافون الله فيما يقومون به لماذا ؟ 
هنا يجيب الخالق على ذلك  باجابة واضحة كما هي الشمس واضحة في كبد السماء ويؤكد في نهاية النص أنه لايمكن أن يهدي هؤلاء الظالمين .
كلام الله واضح لكل ذي عقل فلايمكن إنقاذ هذا الشعب من هؤلاء إلا باجتثاثهم من هذه الأرض الطيبة فهل يفهم من يتكلمون عن السلام مع هذه الحركة الكهنوتية السلالية الامامية ويقيدون الابطال من التحرك للقضاء على هذه الحركة سمعا وطاعة للقوى الخارجية التي تحركهم وكأنهم أحجار على رقعة الشطرنج إذا لم يفهموا ذلك .
إذا لم يفهموا فهم يساهمون في ما تقوم به هذه الحركة من ظلم وجرائم ضد أبناء شعبنا اليمني بشكل غير مباشر وجعلوا الشعب يعيش في وهم انهم اعداء لهذه الحركة وأنهم قادمون لتخليص الشعب منها ، اذا لم تفهموا.فانكم اعداء لهذا الشعب كما هي هذه الحركة .
رفعت الأقلام وجفت الصحف .