مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي يعزي في رحيل اللواء المناضل صلاح بن سعادين

(أبين الآن)خاص
بعث مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ومحافظ عدن الأسبق، الشيخ عبدالعزيز المفلحي، برقية عزاء ومواساة إلى أسرة الفقيد اللواء المناضل صلاح عبدالقوي بن سعادين، الذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال الوطني، عن عمر ناهز التسعين عاماً، قضى جلها في خدمة الوطن والقضايا المجتمعية والإنسانية في جنوبنا الحبيب.
وأشاد الشيخ المفلحي في برقيته بمناقب الفقيد وأدواره الوطنية البارزة، مشيرًا إلى أنه كان من أوائل العسكريين الذين التحقوا بالقوات الاتحادية (جيش الجنوب العربي) في مطلع خمسينيات القرن الماضي، حيث تميز بالذكاء والانضباط، ما أهّله للتفوق على كثير من زملائه، فحصل على العديد من الدورات التدريبية داخل البلاد وخارجها، وتخرّج في بريطانيا، ليُرقّى إلى رتبة ملازم أول في عام 1966م، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الفقيد كان أحد الأعضاء السريين في تنظيم الجبهة القومية داخل الجيش الاتحادي، وأسهم بفعالية في معركة الاستقلال التي تُوّجت في 30 نوفمبر 1967م، وبعد الاستقلال، تقلّد عدداً من المناصب القيادية العسكرية، حيث تولّى قيادة السرايا وتدرج في الرتب حتى شغل منصب أركان لواء النقل في أواخر السبعينيات، وفي عام 1985م، تقدم بطلب الإحالة إلى التقاعد بعد أن استشرف مسار البلاد نحو المجهول، فقبل طلبه وأُحيل إلى التقاعد برتبة عقيد.
وأكد الشيخ المفلحي أن اللواء صلاح بن سعادين كان شخصية استثنائية، جمع بين العلم والأخلاق، وكان موسوعة معرفية في التاريخ والتراث الشعبي، محباً لوطنه، محبوباً من كل من عرفه، متسامحاً حتى مع من اختلفوا معه، فكان محل احترام الجميع على اختلاف انتماءاتهم.
واعتبر أن رحيل الفقيد يُعد خسارة وطنية كبيرة لجنوبنا، لما مثّله من قيمة فكرية وعسكرية ومجتمعية نادرة، وشخصية ذات تاريخ مشرف ومواقف مشهودة، وذاكرة حية تغني الأجيال.
وفي ختام تعزيته، أعرب الشيخ عبدالعزيز المفلحي عن أحر تعازيه وصادق مواساته القلبية إلى أولاده الدكتور العميد عبدالخالق صلاح، والعميد عبدالسلام صلاح، والعميد حمود صلاح، وكافة أفراد أسرة آل بن سعادين، وجميع رفاق ومحبي الفقيد، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون