ظلام الليل هل يلحقه نور الأمل؟

لقد عانى شعبنا الجنوبي الويلات على مدى عشر سنوات عجاف برغم ما تم تحقيقه من نصر يستحق الاحترام والتقدير ولكن مع الأسف الشديد هذا الإنتصار تحول إلى كابوس مزعج على شعبنا الجنوبي بسبب التآمر و حقد والحسد من القوى الضلامية على ما تم إنجازه من انتصارات بعد أن تم دحر كل الأعداء القدامى

ظهرت لنا في الساحة الجنوبية أعداء جدد في الوقت ألذي كان على الأعداء الجدد أن يكون لديهم بعد سياسي لكسب هذا الشعب و النصر الذي حققه و لصالحها من الناحية القومية العربية ولكن الأطماع التي خلت في عقلياتهم العمياء وجعلت الفكر لأعداء الجنوب لا يسير نحوا الطريق الصحيح لوجود نفوس مريضة ولديها اطماع  تحملها تلك القوى الضلامية حب الاستحواذ وما تنظر فيه من سلبيات وكيفية التملك والسيطرة على الثروات النفطية والمعدنية والسمكية التي فتحت الشهية في نفوسهم المريضة فعكست الصالح العام إلذي يزيد الترابط الأخوي ويبني علاقات دائمة     إلى تبني الصالح الخاص الذي يزيد الأمور أكثر تعقيد وأكثر تفرق عربي وإسلامي وكل هذه التصرفات العدوانية أضرت بشعبنا الجنوبي وحولت الحياة إلى كابوس حقيقي يتجرع فيه شعبنا الجنوبي الويلات والنكبات من جميع النواحي الاقتصادية والخدماتية ولا حولا ولا قوه الا بالله العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل .

وكل هذه التصرفات أعطى انطباع لأصحاب رؤوس الأموال الفجار في الداخل الجنوبي لزيادة اطماع ها وتتصرف بالاسعار حسب ما تراه مناسب لها في ظل التلاعب بالعملة و لعدم وجود قانون يردعها لزيادة معاناة الشعب الجنوبي فوق ما أصابه من محن و الصوب في مقتل هل قادتنا يعلمون .

الشعب الجنوبي اليوم يرى أن الأمور تسير كل يوم نحو الاسوأ ولا يرى أمل في الحياة لعدم وجود قانون يحمي المواطن من أطماع التجار الذين يتمتعون في معاناتنا على الدوام دون رحمة ولا شفقة . 

لماذا كل هذه التصرفات العدوانية على شعبنا الجنوبي و الصابر و المستسلم لقضاء الله سبحانه وتعالى ؟

لماذا كل هذا التخاذل من قبل قيادتنا ؟ وإلى أين يريدون الوصول إليه بهذا الشعب ؟
أو القطة أكلت ألسنتهم ؟

الشعب الجنوبي وصل إلى الحضيض والحالة المعيشية صفر والمعنويات صفر إلا من رحم ، وقد راود شعبنا الجنوبي شعور بالاحباط وعدم الرضاء لتصرفات قيادتنا المخزي وصمتها الذي أعطانا انطباع لا يبشر بخير ولا يعيد الأمل الذي ناضل من أجله شعبنا الجنوبي الأبي .

إلى متى هذا الصمت ألذي وصل إليه شعبنا الجنوبي من مأساة حقيقية يتجرع فيها الظلم الشديد والعذاب المستمر والتصرفات الخرقاء والذي لا حد لها ولا رادع 
ألم تعيد قيادتنا السياسية الجنوبية حساباتها والعودة إلى الشعب الجنوبي ورفع الظلم عنه.
 
الشعب يسير إلى الهلاك المحتوم هل من نور يضيء سمانا بعد هذا الظلام ؟
وهل تعلم قيادتنا الجنوبية ما يمر به شعبنا الجنوبي من مأساة إنسانية حقيقة ؟
نترك الأمر لقيادتنا الجنوبية هل تسمع صوت الشعب وتنقذه أو تسمع صوت خشخشة الدولار الأمريكي وتلمسات الريال السعودي وتنسى واجبها تجاه شعب الجنوب العربي المحتل انتهى الكلام .

وإلى هنا نكتفي يا قيادتنا الكرام