حرب التجهيل العلمي انموذجا في محاضرة لمنسقية كلية ناصر للعلوم الزراعية بلحج

لحج (أبين الآن) خاص
نظمت منسقية المجلس الانتقالي الجنوبي في كلية ناصر للعلوم الزراعية في محافظة لحج، محاضرة توعوية بعنوان:(المستجدات والأحداث السياسية على الساحة الجنوبية وتأثيرها على قضية شعب الجنوب، واتخذت حرب التجهيل العلمي أنموذجًا).
فعالية ألقى فيها الدكتور وليد محسن ناجي، القائم بأعمال رئيس منسقية كلية ناصر للعلوم الزراعية ، كلمة أشار فيها بالسياسات الممنهجة في تجيهل ابناء الجنوب، من خلال ضرب التعليم، وتعطيل اركانه الاساسية، والاعتماد في تنفيذ خطة التدمير على تهميش المعلم وسلب حقوقه المادية والمعنوية، وكذا ضرب البنية التحتية للتعليم، سواء كان على مستوى مراحله الدنيا، او في المستويات العليا.
وأكد ناجي على ضرورة زيادة الوعي الشعبي بالمستجدات والتطورات التي تجري على الساحة المحلية والاقليمية، والحرب الشرسة غير الأخلاقية التي تشن على الجنوب أرضا وإنسانا، ومهما بلغ حجمها فانها لن تستطيع ان تغير مسار ابناء الجنوب في مواصلة رحلة النضال والتحرير، والوصول الى غايتهم المنشودة والمتمثلة في استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل 22 مايو من العام 1990م، مهما كلف ذلك من ثمن.
ثم ألقى الدكتور حسين العاقل، عضو الجمعية الوطنية الجنوبية كلمة لخص فيها الحروب التي شُنت على الجنوب وشعبه، عسكريا وسياسيا واقتصادبا وعلاميا، وتعليميا، حتى وصلت الحرب في لقمة العيش والتي لم تستثني احدا فيها، مشيرا انها فشلت وفشلت معها خطة تدمير الجنوب، وانتهى قبادات تلكم الحروب، الى غير رجعة، وبقي الجنوب صامدا حرا ابيا لم تهزه تلك الاجندات الخبيثة، رغم شدتها وقساوتها. في محاولة منهم لتجويع وتركيع شعب الجنوب، من خلال الحرب المعيشية القذرة، وانقطاع المرتبات والخدمات ومظاهر الحياة الأساسية، مؤكدا أن تلك الممارسات لن تزيد الجنوبيين إلا ثباتا وإصرارا للمضي في مشروعهم التحرري، تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، الممثل الوحيد والشرعي لشعب الجنوب.
من جانبه تحدث الدكتور خضر عسكر، عضو المجلس الاستشاري في المجلس الانتقالي الجنوبي، ورئيس اللجنة التحضيرية لإشهار منسقية المجلس الانتقالي الجنوبي- جامعة لحج، تحدث عن مجموعة من نماذج حرب التجهيل العلمي التي يشنها أعداء الجنوب ضد الجنوبيين، منها ما يتعلق بالتفكيك لمراحل التعليم ابتداء من المدرسة حتى التعليم الجامعي.
واختتم المحاضرة الدكتور نجيب سلام، بكلمة اشار فيها الى اهمية توعية الجيل الحالي والاجيال اللحقة بمدى استهداف الجنوب في كل ركن من اركان الحياة، وما حرب التجهيل العلمي الا واحد من تلك الحروب التي شنها الاعداء وما يزال يمارسون افضع الاساليب القذرة، والهدف من ذلك الاستمرار في سياسيات التجهيل على شباب وشابات الجنوب، ملخصا مجموعة من التوصيات والمقترحات في هذا الجانب المهم للغاية.
بعد ذلك اتيحت الفرصة للحاضرين من الأساتذة لتقديم مداخلاتهم وتساؤلاتهم، التي عبرت في مجملها عن القلق مما آلت إليه الظروف المعيشية في الجنوب، وضرورة الإسراع في اتخاذ القرارات المصيرية والحتمية لإنقاذ شعب الجنوب من هذه الحرب الاقتصادية والخدمية البشعة، التي لم يسبق أن تعرض لها بهذه الصورة الوحشية على مدى التاريخ.